قوبلت زيارة الكاتب اليهودي الفرنسي المثير للجدل برنارد ليفي إلى ليبيا، برفض شعبي ورسمي واسع، ومطالبات بالتحقيق مع من سمح له بالزيارة.
وأعرب رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، في بيان، عن “استغرابه للسماح” بدخول ليفي إلى مصراتة، وطلب تحقيقا في الزيارة والجهة الداعية لها، لاسيما مع دعم باريس للجنرال الانقلابي خليفة حفتر.
بدوره، نفى المجلس البلدي مصراتة، علاقته بزيارة “ليفي” إلى مصراتة، وأنه لا وجود لأي تنسيق مع المجلس البلدي بالخصوص.
ووفق قناة “ليبيا الأحرار”، أضاف المجلس: “نحمل المسؤولية كاملة لأي جهة أو شخصية كانت لها علاقة بزيارة هذه الشخصية الجدلية للبلدية، ونعتبره تعدياً صارخاً، وتدخلاً في صلاحيات الإدارة المحلية”.
عسكريا، قال آمر المنطقة العسكرية طرابلس (التابعة للجيش) اللواء عبد الباسط مروان، في تصريح صحفي: “لا علم لنا بزيارة برنار ليفي والاجتماع معه مرفوض ولا نعلم الجهة التي تواصلت معه ولن يدخل ترهونة (شرق طرابلس)”، بحسب القناة ذاتها.
من جانبه، نفى مستشار وزير الداخلية عماد شنب، علاقته بدعوة “ليفي” إلى زيارة مصراتة أو التنسيق معه، وفق ما نقله إعلام محلي.
شعبياً، نظم أهالي ترهونة وقفة بالمدينة ضد الزيارة، وقالوا في بيان مشترك عقب الوقفة: “نرفض زيارة برنارد ليفي ونحمل المسؤولية الكاملة للجهة التي نسقت الزيارة”.
وأضاف البيان الذي بثته “ليبيا الأحرار”: “نعتبر هذا الشخص محرض على الفتنة بين أبناء البلد الواحد، ولهذا ندين ونستنكر بشدة محاولته زيارة ترهونة”.
وفي السياق، قال مصدر بالجيش الليبي للأناضول، إن القوة المشتركة التابعة للمنطقة الغربية (تابعة للجيش)، توجهت إلى مداخل مدينة ترهونة (شرق طرابلس) لمنع ليفي من زيارة المدينة بعد توارد أنباء عن عزمه زيارتها.
وأضاف المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن منع دخول ليفي ترهونة، جاء لعدم حصوله على موافقة من السلطات العليا بحسب ما تم إبلاغنا به.
و”برنارد ليفي”، أكاديمي وإعلامي وسياسي يهودي فرنسي، وله صداقات مع كبار الأثرياء والساسة الفرنسيين بمن فيهم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.
ويعرف “ليفي” بتعصبه الشديد لإسرائيل عندما يتعلق الأمر بمصالحها وأمنها، فقد رفض وصف حروبها على غزة بالإبادة، وإثر العدوان الإسرائيلي المدمر على القطاع عام 2010، زعم أن الجيش الإسرائيلي “أكثر الجيوش أخلاقية وديمقراطية”.