أفادت مصادر سياسية بأن معين عبدالملك رئيس الوزراء اليمني وقع، الاثنين، اتفاقية مع الحكومة المصرية تتعلق بحماية باب المندب، ثاني أهم ممر عالمي.
وبحسب المصادر، فإن الاتفاقية، التي تم توقيعها على هامش استدعاء القاهرة لرئيس حكومة هادي ولقائه بالرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، تخوّل لمصر التدخل في اليمن تحت مسمى “حماية الممرات البحرية في باب المندب”.
مشيرة إلى أن الاتفاقية وقِّعت بصورة سرية بين معين عبدالملك ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، خلال لقاء جمعهما مساء الأحد.. منوهة بأن الاتفاقية تمنح مصر حق التواجد العسكري على الساحل الغربي لليمن والسيطرة على باب المندب.
وجاءت الاتفاقية بعد أيام على وصول وفد من الخبراء العسكريين المصريين بمعية إماراتيين إلى جزيرة ميون، التي تخطّط القاهرة لبناء قاعدة عسكرية عليها.
وحاولت القاهرة استثمار وجود معين عبدالملك لتوجيه رسائل لخصومها الإقليميين، خصوصاً تركيا، حيث أعلن رئيس الوزراء المصري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع عبدالملك، رفض مصر أي تدخل “غير عربي” في الشؤون اليمنية، في إشارة واضحة لتركيا.
وتخشى مصر من أن يؤدي تدخل تركي مباشر في اليمن إلى فتح جبهة ثالثة لها في باب المندب إلى جانب ليبيا وأثيوبيا، كما أنها تُعد عضواً في تحالف البحر الأحمر الذي أنشأته السعودية مؤخراً بمشاركة الدول المطلة على البحر الأحمر، حيث تمتلك القاهرة 6 موانئ على هذا الممر الملاحي العالمي.
