دعا أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش مليشيا الحوثي الإنقلابية إلى إسقاط أحكام الإعدام بحق 4 صحفيين وإطلاق سراحهم
وقال غوتيريش إنه قلق بشأن أحكام إعدام الصحفيين الصادرة من قبل مليشيا الحوثي بصنعاء بعد مسلسل من التعذيب والحرمان من حقوقهم الإنسانية.
وأضاف في رده على رسالة أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين “أشعر بالفزع لأن هؤلاء الأفراد تعرضوا للتعذيب وحُرموا من حقوق الإنسان الأساسية”.
وأكد أن الأمم المتحدة تعارض استخدام عقوبة الإعدام في كل الظروف، وقال إنه حث ميليشيا الحوثي بصنعاء على اتخاذ إجراءات عاجلة لإلغاء الأحكام الصادرة ضد الصحفيين الأربعة وإطلاق سراحهم، مع جميع الصحفيين الآخرين المعتقلين.
وأضاف الأمين العام، وفق ما ذكرت وكالة سبأ الحكومية “أن مقتل الصحفي نبيل القعيطي في إحدى ضواحي عدن في 2 يونيو 2020م هو مثال مأساوي آخر على المخاطر غير العادية التي يتخذها الصحفيون في اليمن للقيام بعملهم، منذ اندلاع النزاع في عام 2015م حيث قُتل أكثر من 30 صحفيًا في اليمن، ولا يزال العاملون في وسائل الإعلام يواجهون المضايقات والتهديدات وحملات التشهير بلا هوادة في تجاهل صارخ لقانون حقوق الإنسان”.
واستطرد: أنا شخصياً ومنظومة الأمم المتحدة ككل، بما في ذلك مبعوثي الخاص إلى اليمن، سنواصل دعوة جميع الأطراف إلى ضمان حرية التعبير وحق الحصول على المعلومات، وحماية الدور الأساسي لوسائل الإعلام المستقلة، والدعوة من أجل الإفراج عن المعتقلين بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب قانون حقوق الإنسان”.
وشدد الأمين العام على جميع أطراف النزاع “اتخاذ تدابير لحماية الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام واحترام الحق في الحصول على المعلومات، وهو أمر بارز بشكل خاص في حالات النزاع الأليمة مثل التي يمر بها اليمن حاليًا”.
وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة الخاضعة للحوثيين، أصدرت في 11 أبريل الماضي احكاماً بإعدام أربعة صحفيين هم “عبد الخالق عمران وأكرم الوليدي وحارث حميد وتوفيق المنصوري”، وحبس باقي الصحفيين وهم”هشام طرموم، عصام بلغيث، هشام اليوسفي، هيثم الشهاب، وحسن عناب” لمدة خمس سنوات سبق أن قضوها في السجن، ومع ذلك لم يفرج عنهم حتى الآن، باستثناء صلاح القاعدي الذي افرج عنه مطلع شهر مايو الماضي.