حذر نقيب الصيادلة اليمنيين، من تحويل المرضى اليمنيين إلى “فئران تجارب” لتجريب اختراعات أدوية بطريقة لا علاقة لها بالأساليب العلمية الحديثة.
ووجه الدكتور فضل حراب، نقيب الصيادلة اليمنيين، تحذيراً إلى قيادات وزارة الصحة الحوثية، وإلى الأطباء والصيادلة، من جعل الشعب اليمني فئران تجارب لاختراعات لا علاقة لها بالعلوم والمعرفة وبالطرق والأساليب العلمية البحثية في مجال الدواء والمتبعة عالمياً منذ عقود طويلة للسماح باختراع أدوية خاصة بالبشر.
وتساءل نقيب الصيادلة اليمنيين: “هل المرضى في اليمن أصبحوا حقل تجارب لوصفات أدوية ستجرب لأول مرة في اليمن وستدخل تحت طائلة بروتوكولات وزارة الصحة اليمنية!؟”.
وانتقد حراب، قيادات وزارة الصحة الحوثية، التي قال إنها “توعد، بلا علم أو معرفة، بقرب نجاح اختراعات يمنية متميزة في إنتاج دواء شاف واف لفيروس كورونا”..
وحذر من موت الآﻻف حالياً، وفي المستقبل القريب، “بسبب إجراء تجارب على الإنسان بطرق مباشرة”، ونظرا “لاستمرار الوصفات العشوائية والغوغائية التي لا تعتمد على تجارب سريرية، والتي يجب تجريبها أولا على الحيوانات لفترة زمنية من 5 إلى 10 سنوات على الأقل”، متسائلاً عن من سيتحمل المسؤولية عن ذلك، ومن سيحاسب، ومن سيوقف “هذه المهازل الصادرة من قبل الجهلاء”.
وأضاف حراب، في تدوينة مطولة نشرها على صفحته في “فيسبوك” : “البحوث العلمية لإنتاج دواء جديد لحالات خطيرة يسببها فيروس مستجد غريب وجديد وعالمي وسريع الانتشار، ليست بتلك السهولة أو البساطة كما يتخيلها من ﻻ يعرف كيف تخترع الأدوية، وكيف يقر استخدامها لمعالجة المرضى من بني البشر”.
وكان وزير الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، طه المتوكل، قال إن دواء وعلاج فيروس كورونا سيكون من اليمن، مشيراً إلى أبحاث ودراسات مبشرة.
وزعم المتوكل أنهم اقتربوا من اكتشاف العلاج. وأضاف: “هناك أبحاث ودراسات مستفيضة وكبيرة وواعدة، واعدة بكل ما تعني كلمة “واعدة”، سيصبح العلاج من اليمن”.