بقلم - عادل الحسني
ودعت عدن الداعية الحكيم الوالد ابو بكر محفوظ بلفقيه رحمه الله واسكنه فسيح جناته انا لله وانا اليه راجعون
تعرفت على الوالد ابو بكر بلفقيه في مركزهم المبارك مركز الدعوة والتبليغ ورافقته في رحلات دعوية كانت اجملها إلى مدينة حضرموت استقرقت عشرة أيام تعلمت منه الكثير من الدروس والحكم اذكر ان هذه الرحلة كانت بعد ٢٠١٥ وخرجنا من حرب الحوثي مفعمين بالنشوة وربما الغرور والخروج مع هذه الجماعة جرعة مكتملة من الإيمان والزهد والاخلاص وخاصة عندما يكون حظك ان تكون مع الوالد ابو بكر بلفقيه او الوالد صالح باجبع امد الله بعمره، كم يسردوا لك من القصص وتجارب الحياة خاصة وأنهم ساروا في الامصار والدول داعين الله وربما قطعوا مسافات بين المدن مشيا على الأقدام، في خروجنا ذاك أراد أن يوصل لي الوالد بو بكر رحمه الله رسالة غير مباشرة فقال لي ساعرفك على ابن عمي وكان يعد لنا الطعام في المطبخ على كبر سنه ثم سيذهب بنا لزيارة مريض في الحي ثم عنده الكلمة في المسجد ثم قال لي هذا ابن عمي الذي أمامك يمتلك سفن في البحر وتاجر كبير ولكنه لا يتأخر عن خدمة الدعوة وخدمة أهلها ،، وهنا فهمت الرسالة.
الوالد أبوبكر بلفقيه كما أخبرني كان تاجرا في جبوتي ثم قدر الله عليه وافلس فدعا الله سبحانه وتعالى أن يرده إلى بلده ويرزقه فيها فرده الله إلى بلده وفتح عليه من الخير فهو صاحب الأثاث الإيطالي في عدن ،،
الوالد بلفقيه نموذج نادر لمن أعطاه الله المال فسخره لدينه لا ولم تغره دنياه ولم يكن همه في الحياه غير الدعوه وهي والله أعظم شي في هذه الدنيا الفانية.
كان حكيما معتدلا بشوشاً نصوحاً مع الكل ويحبه الجميع لذلك،
اللهم انه بين يديك ونشهد يارب انه قد عاش حياته لأجلك ودينك وأمة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم.
فأغفر له وارحمه واجمعنا به في جنات النعيم.