ارتفعت حصيلة ضحايا حادث قطار الإسكندرية شمال مصر إلى ستة وثلاثين قتيلا، وأكثر من ثمانين مصابا.
وقالت مواقع إخبارية مصرية إن أعداد الضحايا مرشحة للارتفاع بفعل وجود حالات عديدة تعاني من إصابات بالغة.
ووقع الحادث بمحطة خورشيد الرابطة بين الإسكندرية والقاهرة، بين قطار قادم من القاهرة إلى الإسكندرية؛ وآخر متجه من الإسكندرية إلى بورسعيد.
وتناثرت أشلاء الضحايا في موقع الحادث الذي تكرر حدوثه في مصر، بسبب سياسة الإهمال التي يعاني منها قطاع النقل، خاصة السكك الحديدية.
من جهتها، قالت وزارة الصحة المصرية في بيان، إن 123 شخصا أصيبوا في الحادث عند المدخل الشرقي للاسكندرية، بين قطارين احدهما كان آتيا من القاهرة والآخر كان في طريقه من بورسعيد إلى الاسكندرية.
ونقل التلفزيون الرسمي عن مصادر في هيئة السكك الحديد قوله، إن الحادث نجم عن “عطل فني وقع بأحد القطارين” أدى إلى توقفه، واصطدام القطار الثاني به من الخلف.
وأكدت وزارة الصحة في بيانها “نقل حالات الوفاة والمصابين بمشاركة 75 سيارة إسعاف” إلى أكثر من مشرحة، ومستشفيات عدة في الاسكندرية.
وأوضحت الوزارة أنه تم رفع درجة الاستعداد إلى الدرجة القصوى في جميع مستشفيات المدينة.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي أحد القطارين وقد انقلب جزء منه، وخرجت إحدى عرباته عن السكك الحديد.
وأظهرت الصور فرق الإنقاذ تنقل المصابين إلى سيارات الإسعاف بعد أن أخرجوا في حالة صدمة من القطارين وتم تمديدهم على أغطية في حقل مجاور للمنطقة، حيث وقع الاصطدام.
تقادم القطارات وضعف الصيانة
وتتكرر حوادث القطارات في مصر بسبب تقادم القطارات وقلة صيانة السكك الحديد، وضعف المراقبة.
وتقع حوادث قاتلة بين قطارات وسيارات أو حافلات تعبر تقاطعات السكك الحديد.
وسجل وقوع 1234 حادث قطار في مصر عام 2015، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الحكومي.
وحادث الجمعة هو الأسوأ منذ تصادم حافلة مدرسية مع قطار عند تقاطع طرق قرب مدينة أسيوط (وسط) أسفر عن سقوط 47 قتيلا عام 2012.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، أسفر اصطدام بين قطار وباص عن سقوط 27 قتيلا جنوب القاهرة.
وكان معظم الضحايا في طريق عودتهم من حفل زواج.
ويوجه المصريون منذ عقود انتقادات للحكومة بسبب عدم قدرتها على اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من حوادث السير.
والحادث الأسوأ في تاريخ السكك الحديد في مصر وقع في شباط/ فبراير 2002، حين أدى حريق اندلع في قطار كان متجها من القاهرة إلى الجنوب عن مقتل حوالي 370 شخصا.