الجميع تابع ما حل بعاصمتنا الحبيبة عدن، والمنخفض الجوي الذي ضرب مديرياتها، والسيول التي أغرقت المنازل وجرفت الممتلكات العامة والخاصة وتسببت بكارثة إنسانية، أحالت عدن مدينة منكوبة.
وإزاء تلك الكارثة بادرت شخصيات ومؤسسات ومنظمات خيرية وإنسانية إلى تنفيذ أعمال إغاثة في عدن، لكن هناك اسمًا برز بين تلك المؤسسات الخيرية، بعطائها الإنساني اللامحدود، وارتبط اسمها بأعمال الخير داخل الوطن وخارجه، وقد قامت بإطلاق أكبر خطة إغاثة لإغاثة أبناء مدينة عدن.
إنها مؤسسة العيسي للمبادرات والأعمال الانسانية لصاحبها رجل الخير والإحسان الشيخ أحمد صالح العيسي، تلك المؤسسة التي نستطيع أن نقول وبملء الفم إنها نموذج راق ومشرف، للمؤسسات والجمعيات الخيرية، وتعكس وطنية وعطاء الشيخ العيسي الذي سخر ماله وجهده في مساعدة المحتاج، وإغاثة الملهوف.
لقد أثبت الجميع بمحافظة عدن فشلهم الذريع خصوصا بعد أن تعرضت المدينة مؤخرًا لأمطار غزيرة وسيول تسببت بأضرار بالغة، حيث لقي عدد من المواطنين حتفهم وتهدمت عشرات المنازل وحاصرت مياه الأمطار المدينة، حيث تسببت بإغلاق الطرقات وتعطيل حركة المواصلات في عدد من المديريات.
الكارثة التي حلت بعدن جراء هطول الأمطار الغزيرة، كشفت هشاشة قيادة السلطة المحلية وقيادة التحالف العربي بعدن.
غرقت عدن ومات أبنائها وتهدمت منازلهم وتعطلت الحياة فيها لأكثر من يومين، وتدهورت الأوضاع، فيما الأطراف السياسية تتصارع وكل طرف منهم يحمل الآخر السؤولية، كل طرف يعمل على أخطاء الطرف الآخر ، دون مراعاة لمعاناة المواطنين البسطاء.
جهود مجتمعية وإنسانية
وشرعت عدد من المنظمات المدنية لإغاثة أبناء العاصمة عدن، وبذلت الكثير من الجهود لأجل إعادة ماتم تدميره جراء هطول الأمطار الغزيرة، ولا احد ينكر تلك الجهود التي بذلتها ولا زالت تبذلها منظمات المجتمع المدني وشباب عدن الشرفاء.
وكانت مؤسسة العيسي للمبادرات والأعمال الانسانية أبرز تلك المنظمات التي لبت نداء الواجب والإنسانية، وشرعت على تنفيذ عدد من الأعمـال الطارئة، التي سنستعرض أبرزها في تقريرنا هذا.
مشاريع فتح الطرقات وإزالة المخلفات
قامت مؤسسة العيسي للمبادرات والأعمال الانسانية بمشاركة شباب طفرة عدنية، يوم الجمعة في تنفيذ مشروع فتح الطرق و إزالة مخلفات الأمطار والسيول، إثر المنخفض الجوي الذي ضرب العاصمة المؤقتة عدن الثلاثاء الماضي.
واستهدفت المؤسسة عدد من المناطق أبرزها كريتر والمعلا والتواهي والقلوعة، وهي أكثر المناطق المتضررة جراء الأمطار الغزيرة.
*خطة إغاثية شاملة*
أطلقت مؤسسة العيسي للمبادرات والأعمال الانسانية خطة إغاثية طارئة لإنقاذ المدينة وإغاثة المتضررين وإزالة ما خلفته الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي عبثت بجمال المدينة وشوهت صورتها.
إن هذه المشاريع تأتي في إطار خطة الإغاثة الشاملة التي أطلقتها المؤسسة وبمشاركة فاعلة من شباب طفرة عدنية، لإغاثة متضرري السيول التي اجتاحت مديريات عدن المنكوبة.
*تدخل عاجل*
أن التدخل العاجل للمؤسسة وتنفيذ هذه المشاريع يهدف إلى سرعة فتح الطرق وتذليل العقبات الناتجة عن السيول وإصلاح الأضرار التي تسببت بها وإزالة الركام ورفع المخلفات.
تدخلت مؤسسة العيسي موفرة كافة إمكانياتها لإنقاذ العاصمة المؤقتة عدن والمواطنين المتضررين من سيول الأمطار، عبر تنفيذ تدابير عاجلة لتصريف مياه الأمطار وفتح الطرقات الرئيسية، استجابة لنداءات الحكومة اليمنية والمواطنين.
وشقت فرق العمل طريق العقبة والبنجسار ومناطق كثيرة في كريتر والمعلا والتواهي والقلوعة ،منفذة تدخلات عاجلة في منطقة البنجسار التي توجد فيها كمية كبيرة من المخلفات والأحجار التي جرفتها سيول الأمطار وبلغ ارتفاع بعضها إلى أكثر من ثلاثة أمتار.
كما كثفت مؤسسة العيسي جهود فرق العمل، عبر توفير معدات نقل النفايات والجرافات وصهاريج سحب مياه الأمطار والآليات الخاصة بازاحة مياه ورفع المخلفات.
*توزيع سلة غذائية للمتضررين*
دشنت مؤسسة العيسي حملة الإغاثة للمنكوبين من كوارث السيول، حيث قامت بتوزيع سلل غذائية على المواطنين الذين تضررت منازلهم وهم بحاجة للغذاء ومد يد العون والمساعدة لهم.
وجاءت هذه الحملة في إطار الواجب الانساني الذي توليه قيادة المؤسسة ممثلة بالشيخ احمد صالح العيسي رجل الخير والإحسان.
*نجاحات وجهود إنسانية مستمرة*
ونجحت المؤسسة في خطتها الإغاثية الشاملة والتي ما زالت مستمرة وحتى يومنا هذا، والجهود لا زالت تبذل من قبل فريق العمل في مؤسسة العيسي للمبادرات والأعمال الانسانية.
وثمن المواطنون الجهود التي تبذلها مؤسسة العيسي بشكل طارئ لإزالة المخلفات في الطرقات وفتحها بشكل كامل والحفاظ على سلامتهم من الحوادث المرورية.
يشار إلى أن مؤسسة العيسي أعلنت عن البدء بتنفيذ أكبر خطة إغاثة لإغاثة عدن، ودشنت بالتوازي مشاريع توزيع السلة الغذائية والمبالغ المالية للمتضررين، وشفط مياه الأمطار والسيول، إلى جانب رفع المخلفات وفتح الطرقات.