نكأت الأحداث المؤسفة في العاصمة المؤقتة عدن، جراء الأمطار الغزيرة وجريان السيول، الجروح من جديد، وأعادت تسليط الضوء على الأداء الكارثي لرئيس الوزراء معين عبدالملك في فترات الكوارث الطبيعية التي تضرب اليمن بين فترة وأخرى.
وشهدت العاصمة المؤقتة عدن، أمس الثلاثاء، هطولاً غزيراً للأمطار جراء تعرضها لمنخفض جوي، ما أدى إلى خسائر بشرية وأضرار مادية كبيرة خلفتها سيول غمرت معظم الشوارع والأحياء.
فصول الكارثة
وتدفقت السيول الناجمة عن الأمطار على معظم أحياء عدن، ما أدى الى وفاة ثمانية أشخاص وإصابة أربعة آخرين، كما أدت إلى جرف سيارات وممتلكات وتسببت في حصار السكان داخل منازلهم، وانقطاع الكهرباء عن معظم أحياء المدينة.
وأظهرت صور نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، شوارع عدن وهي غارقة بالسيول التي جرفت مئات المركبات مختلفة الأنواع، وأدت إلى إيقاف الحركة بشكل كامل.
وسبق أن شهدت مدينة عدن أمطارا غزيرة وسيولاً تدفقت على المدينة الشهر الماضي، وأسفرت عن وقوع خسائر كبيرة في الممتلكات.
وقال بيان لإدارة أمن عدن أن الحصيلة الأولية للأضرار المادية التي خلفتها السيول عبارة عن انهيار عدد 75 منزل بشكل جزئي في كريتر وخور مكسر والشيخ عثمان، وانهيار منزل بشكل كامل في التواهي.
* معين يعلن فشل حكومته في احتواء الكارثة
وفيما كان الجميع يترقب الاجراءات الحكومية لمواجهة الكارثة، ظهر رئيس الوزراء معين، معلناً فشل حكومته في احتواء الكارثة ومستجدياً – كالعادة – الدول الشقيقة والصديقة لمساعدة بلاده.
واكتفى معين بكتابة عدد من التغريدات على موقع التدوين المصغر (تويتر)، لطلب العون من الخارج. وحاول معين التعريض بالإنقلاب العسكري الدموي لمليشيات المجلس الانتقالي، مكتفياً بوصف الانقلاب بـ “احداث أغسطس” وهو ما أثار حفيظة قطاع واسع من اليمنيين ضده.
وقال رئيس الوزراء إن “الشلل الذي طال مؤسسات وأجهزة الدولة منذ أحداث أغسطس يضعف قدرتها ويفاقم العجز في فعالية مواجهة ظروف طارئة مثل هذه”.
ودعا عبدالملك، “الدول الشقيقة والصديقة ومنظمات الإغاثة إلى مد يد العون ومساعدة الحكومة في مواجهة هذه الكارثة واحتواء آثارها المدمرة على حياة وممتلكات المواطنين”.
* فشل مريع على مختلف الأصعدة
وتعرّض معين لحملات هجومية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي من قبل قطاع واسع من اليمنيين.
ويرى اليمنيون إن معين قد فشل فشلاً ذريعاً في إدارة كل الملفات التنموية والاقتصادية والإغاثية طوال فترة رئاسته للحكومة، على الرغم من ادعاءاته بأن أداء حكومته سيقتصر على حلحلة المشاكل المتعلقة بهذه الملفات الثلاثة، دون الملف السياسي الذي قال إنه لن يكون في قائمة أولوياته.
وأظهرت الكوارث الطبيعية المتلاحقة التي شهدتها اليمن في السنوات الأخيرة عن تردٍ كبير في مستوى الأداء الإغاثي لحكومة معين، هذا فضلاً عن واجباتها ومسئولياتها في حماية المواطنين والحيلولة دون تكرار المآسي الناجمة عن هذه الكوارث مستقبلاً.
وبسحب ناشطين، فقد بات معين العنوان الأبرز للفشل والخذلان، وبات اسمه مرتبطاً بالكوارث والمآسي، فيما نفض اليمنيون أيديهم عن حكومة معين وباتوا يدركون أنهم في مواجهة أحادية مع مختلف الكوارث، بعد أن انشغل عنهم معين بإدارة المخططات التآمرية وجبي المليارات من الأموال كعمولات لتمرير صفقات فساد كبير من تحت الطاولة، وإقصاء وتهميش الكوادر الحكومية الوطنية.
* صور من المأساة
وأظهرت صور تداولها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي عن حدوث خسائر بشرية وأضرار مادية كبيرة، بالإضافة إلى تضرر واسع طال البنية التحتية في العاصمة المؤقتة عدن.
كما أظهرت مقاطع فيديو حالة واسعة من التضامن الشعبي، عبر حملات للأهالي لإنقاذ العالقين وسط مجاري السيول.
وكشفت إحصائية رسمية عن تسبب السيول والأمطار الغزيرة، التي هطلت يوم الثلاثاء على مدينة عدن، في وفاة ثمانية اشخاص وإصابة أربعة آخرين.
وقال بيان لإدارة أمن محافظة عدن إن الأشخاص المتوفين هم من سكان مديريات صيرة والتواهي والعريش، أما المصابون فهم من سكان حي الشيخ عثمان.
وأضاف البيان أن الحصيلة الأولية للأضرار المادية التي خلفتها السيول عبارة عن انهيار عدد 75 منزل بشكل جزئي في كريتر وخور مكسر والشيخ عثمان، وانهيار منزل بشكل كامل في التواهي.
وأشار البيان إلى أن قوات الدفاع المدني والأمن في مختلف المديريات شرعت في إعادة فتح الشوارع ومساعدة المتضررين.
معين أم الكوارث
وتعرض معين للاستهجان الكبير في منصات التواصل الاجتماعي، وبات مادة دسمة للهجوم والتقريع، إذ يرى اليمنيون أنه شريك في كل الكوارث التي تحل باليمن.
ووجه كثير من الناشطين سياط النقد اللاذع لمعين ولطريقة تعامله مع الكارثة.
ويرصد لكم (عدن نيوز) أبرز تلك التدوينات كما يلي:
يا اخي أخجل على نفسك قليل. تطلب من الآخرين يد العون لعدن وانت أكبر كارثة عليها اين أنت منها عدن أولا
انت كارثة حلت علينا اسمها معين عبدالملك.. انت حتى رئيس اتحاد النساء حرام عليك كبير عليك المنصب لأن في نساء انت لا تساوي شعرة من شعر رؤوسهن.— عبدالله امعود (@w7waRLbyNKB5W8o) April 21, 2020
https://twitter.com/diaa_mokhtari/status/1252730435513266177?s=07
الوضع في عدن يحتاج امكانيات دولة
وليس مناشدات للمساعداتالمغتربين لاتقووموا بأي مبادرة للمساعدة فالذب بكم مكفيكم
ومانضمن لمن بتروح فلوسكمالكارثة تحتاج دووووووووولة
ورجال دوله
يا د. معين عبدالملك سعيد رئيس الوزراء
مانشتيش تشحت بأسمنا يانذل pic.twitter.com/UaTsCgqoyX— اتحادي بحر (@khaldalahm) April 22, 2020