كعادته بالفشل منذ تعيينه.. معين عبدالملك يعلن فشل حكومته في مواجهة أضرار السيول بعدن

محرر 222 أبريل 2020
كعادته بالفشل منذ تعيينه.. معين عبدالملك يعلن فشل حكومته في مواجهة أضرار السيول بعدن

اعترف رئيس الوزراء معين عبدالملك بفشل حكومته في إغاثة مدينة عدن المنكوبة، وفي تغريدتين له على تويتر، أعلن معين فشل وعجز الحكومة التي يقودها في مواجهة أضرار السيول، التي أدت إلى وفاة وإصابة عدد من أبناء عدن بينهم نساء وأطفال، كما ألحقت اضراراً بالغة بالممتلكات الخاصة والعامة.

وكعادته في استغلال الكوارث، دعا عبدالملك الدول الشقيقة والصديقة ومنظمات الإغاثة إلى مد يد العون ومساعدة الحكومة في مواجهة هذه الكارثة واحتواء اثارها المدمرة على حياة وممتلكات المواطنين.
ورغم أنه أرجع السبب في الشلل الذي طال مؤسسات وأجهزة الدولة في عدن إلى انقلاب الانتقالي الممول إماراتياً على الدولة في أغسطس من العام الماضي، إلا أنه تجنب ذكر من يقفون خلف هذا الانقلاب ومن يمولوه.
واكتفى رئيس الحكومة في التعريض بانقلاب الانتقالي، بالقول أن الشلل الذي أصاب مؤسسات الدولة، عائد إلى ما اسماها “احداث أغسطس” التي قال أنها اضعفت قدرة الحكومة وفاقم العجز في مواجهة ظروف طارئة مثل هذه، حد قوله.
وفيما تحدث العالم أجمع ووسائل الإعلام المحلية “رسمية وأهلية” والإعلام العالمي، بصراحة ودون مواربة، عن انقلاب أغسطس الذي نفذته مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، إلا أن رئيس الحكومة لا زال يغرد خارج سرب الشرعية، ويسير على عكس القيادة الشرعية، في توصيفه للانقلاب، تماشياً مع أدبيات أبو ظبي الداعمة للانقلاب على الدولة ومؤسساتها، والذي أدى إلى طرد الدولة ووزراءها من عدن.
ووصف مراقبون إعلان معين عن فشل حكومته العاجزة في مواجهة الكارثة، بأنه إعلان فشل في إدارة الملف الاقتصادي والتنموي والإغاثي الذي أعلن بعد توليه المنصب أن حكومته ستقتصر عليها، متخلياً عن الملف السياسي والعسكري بزعمه، متسائلين: “ما الذي تبقى لمعين حتى ينجح في إدارته غير مطبخه الإعلامي”.
ورغم أن هذه الموجة من كارثة السيول التي تضرب العاصمة المؤقتة للبلاد، هي الثانية خلال أقل من شهر، إلا أنها كشفت عن إخلاله بالوعود التي أطلقها نهاية مارس الماضي، أن الحكومة شرعت على الفور في تنفيذ تكليفات فخامة الرئيس عبدربه منصور رئيس الجمهورية الأخيرة والخاصة بمعالجة الاضرار الناجمة عن السيول جراء المنخفض الجوي الذي ضرب عدد من محافظات الجمهورية ومنها العاصمة المؤقتة عدن، وما ترتب عنه من تداعيات واضرار في البنى التحتية ومنازل المواطنين والضحايا والاصابات البشرية.
وكان معين قد وجه الشهر الماضي، وزارة المالية بتخصيص مليار ريال بشكل عاجل ومبدئي كموازنة طارئة لأضرار السيول بعدن، والمحافظات المتأثرة بالمنخفض الجوي وهو ما لم ينفذ منه شيء.
ورغم مرور عام ونصف على إعصار لبان الذي ضرب محافظة المهرة بعد أيام من تولي معين لرئاسة الحكومة، فإن حكومته لم تقدم للمحافظة المنكوبة أي دعم، حيث أكدت مصادر حكومية أن معين قام بزيارة المحافظة حينها وتفقد الأضرار وغادر دون أن يصرف من مبلغ 45 مليون ريال التي كانت بحوزته أي مساعدات أو تعويضات.
وبالمثل تسببت السيول الأسبوع الجاري في إلحاق ضررًا بالغًا في الأرواح والمنازل والبنى التحتية في محافظة مارب ما دفع معين عبدالملك لتجشم عناء الاتصال بالمحافظ للاطمئنان ونشر خبر وهو الهدف من الاتصال برمته.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept