مجزرة السجينات في تعز.. جريمة حرب مروعة وردود أفعال واسعة

محرر 36 أبريل 2020
مجزرة السجينات في تعز.. جريمة حرب مروعة وردود أفعال واسعة

مجازر مروعة وجرائم إبادة وحرب تتنافى مع الأخلاق والقيم والإنسانية تواصل مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية المدعومة من إيران ارتكابها ضد المدنيين في مختلف أنحاء البلاد آخرها المجزرة الدامية التي ارتكبتها بحق عشرات النساء في مدينة تعز جنوبي غرب البلاد.

6 نساء بينهم أم وطفلتها جاءت لزيارة أمها سقطن شهيدات وأصيبت نحو 30 أخريات بقصف إجرامي للمليشيا الإجرامية بنحو ثمان قذائف هاون استهدف القسم الخاص بالنساء في مبنى السجن المركزي، في جريمة جسدت مدى ما وصلت إليه المليشيا المتمردة من توحش وأجرام وتعطش للدماء بإزهاق الروح الإنسانية.

هذه الجريمة التي أبكت الجميع، ممن قرء أحداثها وشاهد آثارها في مختلف وسائل الإعلام التي جسدت وحشية هذه المليشيا التدميرية ونقلت صورة حية لإجرامها المتكرر بشكل دائم، لاقت استنكارا وإدانات واسع.

رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي، قام عقب الحادثة مباشرة بالاتصال بمحافظ تعز نبيل شمسان على خلفية تداعيات جريمة استهداف مليشيا الحوثي الانقلابية لقسم النساء في السجن المركزي بمدينة تعز، وما أسفر عنه من استشهاد وإصابة عدد من السجينات، مقدماً خالص تعازيه إلى أسر وذوي الشهداء من السجناء، ومتمنياً الشفاء للجرحى، وموجها بتقديم كافة الرعاية الصحية والاهتمام للجرحى وذويهم.

وأكد فخامة رئيس الجمهورية خلال الاتصال على الحرص على تقديم كافة أوجه الدعم في مواجهة قوى التمرد والانقلاب من المليشيات الحوثية الإيرانية التي لا تكترث بأي التزامات أو اتفاقات أو حرمات أو عهود في استهدافها المستمر للأبرياء من الأطفال والنساء والسجناء والمنشآت المدنية والاقتصادية واستهداف الأشقاء والجيران دون اكتراث.

في السياق أدانت هيئة رئاسة مجلس النواب الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية بقصف مباني السجن المركزي وتدمير قسم النساء.. معبرة في بيان لها عن استنكارها بأشد العبارات لقيام المليشيا الانقلابية المدعومة من ايران، بارتكاب هذه الجريمة، مؤكدة أن هذا العمل الإرهابي الممنهج يعد جريمة إرهابية مكتمل الأركان، وجريمة حرب استهدفت المدنيين.

ودعت هيئة رئاسة مجلس النواب الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص الى اليمن ومجلس الأمن والدول الراعية للسلام والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية، الى تحمل مسؤوليتها إزاء كل هذه الجرائم الإرهابية، مطالبة الهيئة بسرعة إتخاذ مواقف واضحة وصريحة ورادعة لجرائم المليشيا الانقلابية المتواصلة ضد الشعب اليمني، والتي لم تراع أي عهد ولا ذمة ولم تتورع في استهداف المدنيين الآمنين وسفك دماء اليمنين متحديا كل القرارات الأممية.

وأكدت هيئة رئاسة مجلس النواب أن التراخي الأممي في تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الامن والقرارات الأممية وغض الطرف عن هذه الجرائم يشجع ميليشيا الحوثي على الاستمرار في أعمالها الإجرامية وبكل جنون خدمة للمشروع الإيراني التدميري، داعية كل أبناء اليمن للوقوف صفا واحد في مواجهة هذه العصابة الإرهابية، معبرة عن تعازيها لأسر الشهداء، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.‎

وزارة حقوق الإنسان طالبت في بيان صحافي لها عقب الحادثة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والصليب الاحمر الدولي باتخاذ موقفا جادا لإدانة جرائم مليشيا الحوثي الانقلابية والتي كان اخرها استهداف السجن المركزي الذي راح ضحيته العشرات من النساء وإيقاف الانتهاكات والجرائم البشعة بحق المدنيين من قبل مليشيا الحوثي الارهابية باعتبارها جرائم حرب تنتهك كل الأعراف والتقاليد والقوانين الوطنية والمواثيق والأعراف الدولية وإحالة مرتكبيها إلى العدالة مستنكرة بشدة صمت المجتمع الدولي ومجلس الامن والمنظمات التابعة للأمم المتحدة وكل العاملين في ميدان حقوق الإنسان في العالم أمام انتهاكات الحوثي التي ترتكبها بحق الشعب اليمني.‎

واوضحت الوزارة ان القصف الارهابي للمليشيا الانقلابية المتمردة الذي استهدف السجن المركزي، وتركز على سجن النساء أسفر عن استشهاد 6 سجينات بينهم أم وطفلتها التي جاءت لزيارتها، وجرح العديد من السجينات، محملة المليشيا الانقلابية، كامل المسؤولية القانونية لكل الدماء التي سفكت منذ بداية الانقلاب على الحكومة الشرعية وحتى اليوم.

من جانبه، أدان وزير الاعلام معمر الارياني واستنكر بشدة المجزرة الإرهابية البشعة التي ارتكبها مرتزقة إيران المليشيا الحوثية بقصف قسم النساء في السجن المركزي، موضحا في تصريح لوكالة الانباء اليمنية “سبأ” ان الهجوم الارهابي اسفر عن استشهاد ست من النزيلات – بينهن طفلة كانت في زيارة لوالدتها التي قتلت ايضا – واصابة 28 أخريات في حصيلة غير نهائية.

‏وأشار الى ان هذه الجريمة البشعة استمرار لمسلسل القتل اليومي الذي ترتكبه المليشيا الحوثية بحق المدنيين دون تفريق بين رجل وامرأة وطفل وشاب وكهل، واستهدافها الأحياء السكنية والأعيان المدنية والانتقام الممنهج من محافظة تعز عاصمة اليمن الثقافية التي رفضت المشروع الكهنوتي البغيض.

وطالب الارياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومكتبها باليمن ممثلة بالسيدة ليزا جراندي والمبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث بإدانة هذه الجريمة النكراء التي تأتي في ظل دعوات دولية للتهدئة ووقف إطلاق النار، والضغط على المليشيا الحوثية لوقف جرائمها بحق المدنيين وإنهاء للحصار فورا عن ‎محافظة تعز.‎

إلى ذلك، دانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بأشد العبارات، المجزرة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بقصفها سجن النساء، مطالبة المنظمات الدولية ومجلس الأمن باتخاذ كافة الإجراءات الصارمة لردع المليشيا ووقف كافة الانتهاكات التي ترتكبها بحق المدنيين ومحاسبة مرتكبي تلك الجرائم وتطبيق القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن.

من جانبه التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان “تحالف رصد” دان قصف مليشيا الحوثي، اليوم، لقسم النساء، معبرا عن استنكاره لهذه الجريمة التي تأتي في خضم الحملة لإطلاق السجناء والمعتقلين خوفا من تفشي فيروس كورونا واستجابة لمناشدات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمفوض السامي لحقوق الانسان ميشيل باشيت في هذا الصدد.

وأشار تحالف رصد إلى ان القصف الحوثي للسجن المركزي يبدو متعمدا لإفشال المناشدات والمساعي لإطلاق السجناء حماية لهم من جائحة كورونا ،وردا عمليا من المليشيا الإرهابية على رفضها لتلك المساعي الإنسانية، داعيا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفثس، والمفوض السامي لحقوق الانسان والأمين العام للأمم المتحدة، إلى القيام بمسئولياتهم في هذا الصدد وإلزام ميلشيا الحوثي بإطلاق سراح السجناء المتفق عليهم بموجب مشاورات السويد وبقية السجناء والمعتقلين استجابة للحملة العالمية لإطلاق المعتقلين والسجناء لتفادي تعرضهم لوباء كورونا.

في صعيد متصل، أدان مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان المجزرة، قيام ميليشيا الحوثي الإنقلابية بقصف سجن النساء بالصواريخ، لافتا في بيان صادر عنه إلى أن مليشيا الحوثي الانقلابية ارتكبت مجزرة بشعة حقيقية بما تعنيه الكلمة اليوم بتعز عبر قصف مكثف وممنهج استهدف وبشكل مباشر سجن النساء في تعز، منوها إلى أن الاستهداف تركز على المدنيين و بشكل متعمد منه إحداث أضرار بالسكان العزل.

وأشار المركز إلى أن قصف المليشيا الحوثية للسجن جاء والعالم يحتفل اليوم الخامس من أبريل باليوم العالمي للضمير، ليؤكد للعالم انعدام الإنسانية لدى الميليشيات الحوثية، مناشداً المجتمع الدولي إلى القيام بواجبه وإيقاف جرائم المليشيا المتكررة وحصارهم للمدنيين في تعز واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بوقف تلك المليشيا وتقديم مرتكبي تلك الجرائم لمحاكم دولية.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept