أفادت الأنباء الواردة من اليمن بأن بنك الدم الوطني هناك قد يضطر إلى التوقف عن العمل بسبب قلة التمويل، وذلك بعد أن قررت منظمة أطباء بلا حدود الإغاثية الدولية وقف دعمها المستمر منذ عامين.
ومن شأن إغلاق البنك التأثير على مرضى يعانون من أمراض مثل فقر دم حوض البحر المتوسط (الثلاسيميا) والسرطان والفشل الكلوي بالإضافة إلى ضحايا الحرب التي تعصف باليمن، حسبما نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين.
وقُتل أكثر من 8160 شخصا وأُصيب 46300 آخرين على الأقل في ضربات جوية ومعارك منذ مارس/ آذار 2015، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وأدّى النزاع كذلك إلى حاجة للمساعدات الإنسانية لنحو 20.7 مليون شخص، وأسوأ كارثة للأمن الغذائي في العالم، وانتشار للكوليرا من المعتقد أنه طال نحو 330 ألف شخص منذ أبريل/ نيسان.
ونقلت رويترز عن منير الزبيدي، المتحدث باسم البنك، قوله “إذا توقف المركز (بنك الدم) عن العمل، فإن كارثة ستحل بالبلد بأكمله”.
ومن جهته، قال مدير المركز الوطني لنقل الدم في اليمن، عدنان الحكيمي، إن الكارثة ظهرت بعد أن أبلغت منظمة أطباء بلا حدود مسؤولي البنك بأنها ستوقف مساعداتها بعدما عملت في اليمن لأكثر من عامين.
وأوضح الحكيمي أن “المركز يعاني من نقص كامل في المستلزمات من بينها الحلول الطبية وأكياس الدم والاحتياجات الطبية”.
وأضاف “لقد أطلقنا مناشدة لجميع منظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال وأي من المهتمين بالعمل الخيري لإنقاذ أرواح المرضى والمصابين والجرحى حتى لا يتوقف المركز عن العمل”.
وقالت متحدثة باسم منظمة أطباء بلا حدود إنها سلمت لمنظمة الصحة العالمية مهمة الدعم الذي تقدمه لبنك الدم.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود بذلت جهودا مكثفة في اليمن منذ اندلاع الحرب في مارس/ آذار عام 2015، شملت تشغيل مستشفيات وعيادات وتوفير مستلزمات طبية للعديد من المنشآت الحكومية.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، قالت المنظمة في تقرير إنها دأبت منذ سبتمبر/ أيلول 2015 على تسليم معدات اختبارات الدم إلى بنك الدم بصفة منتظمة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن بنك الدم اليمني يواجه خطر الإغلاق، وقالت إنها تحاول تقديم المساعدة من خلال إرسال المزيد من المستلزمات.
وقال طارق جاساريفيتش المتحدث باسم المنظمة إن “منظمة الصحة العالمية تبحث عن سبل لدعم مركز نقل الدم الوطني (في اليمن)”، مشيرا إلى أن المنظمة طلبت شحنات من المستلزمات للبنك لكنها لم تصل اليمن حتى الآن.