عبر الائتلاف الوطني الجنوبي في بيان له اليوم الأحد 29-3-2020، عن أسفه للعجز والحال الذي وصلت إليه الحكومة بقيادة معين عبدالملك.
ووقف الائتلاف الوطني الجنوبي أمام المستجدات التي تمر بها البلاد وتداعياتها على المشهد العام، ومنها الخطوات المستغربة التي اتخذها رئيس الوزراء معين عبدالملك والتي كان آخرها إيقاف صالح الجبواني وزير النقل وعضو هيئة رئاسة الائتلاف الوطني الجنوبي عن العمل الذي يعد مخالفًا للقانون المنظم لمسألة إيقاف الوزراء وبعيدًا عن التوافق السياسي والوطني.
وقال الائتلاف “إن معين عبدالملك عجز عن عقد جلسة مكتملة النصاب للحكومة منذ تعيينه وكان الفشل هو الإنجاز الأبرز والعنوان العريض الذي ظل يرافقه حيثما حل وارتحل، وللتغطية على ذلك يحاول تشتيت الانتباه وذر الرماد على العيون واستهداف الأصوات الوطنية القوية داخل الحكومة”.
وأكد الائتلاف “أن حالة الجمود والضعف التي تعيشها الحكومة ترجع إلى ممارسات رئيس الوزراء وتجاوزاته للقانون وتجميده وإيقافه لبعض الوزراء الأمر الذي قاد لتراكمات ألقت بظلالها على المشهد العام وانعكست سلبا على اداء الحكومة والشرعية كمنظومة وأفضت إلى تقديم بعض الوزراء لاستقالاتهم احتجاجا على هذا الوضع المتردي والمهترئ”.
وعبر الائتلاف عن أسفه لما آلت إليه هذه الممارسات من نتائج، معتبراً أن أحد أهم أسبابها هو حالة التساهل التي تعاملت بها القوى الوطنية إزاء التجاوزات والمخالفات لرئيس الحكومة، وهو ما يحتم الوقوف عليها بجدية وتدارك ما يمكن تداركه.
ودعا الائتلاف رئيس الجمهورية إلى التعامل مع هذه الاستقالات باعتبارها جرس إنذار وجعلها محطة لمراجعة أداء الحكومة وإعادة النظر في طريقة عملها وتصحيح اعوجاجها ومعالجة جوانب الضعف وتفويت الفرصة أمام العابثين والمتربصين بحاضر اليمن ومستقبله في هذا الظرف الحساس من تاريخ اليمن.
كما وجه الائتلاف الوطني الجنوبي دعوة للقوى السياسية وكل الخيرين إلى التداعي لتشخيص الوضع بصدق وتجرد والقيام بمراجعة حقيقة صريحة وشاملة تضمن توحيد الجهود وتجاوز الخلافات لمواجهة الخطر الحقيقي والمحدق باليمن أرضًا وإنسانا.
وأكد الائتلاف الوطني الجنوبي “أن الخطر الذي يواجه اليمن اليوم مركب ومتداخل وهو بحاجة إلى حكومة بقيادة استثنائية قادرة على العبور باليمن إلى بر الأمان بالكثير من المكاسب وبأقل الخسائر، قيادة بحجم المرحلة تتسامى فوق الخلافات وتقدر التضحيات وتعمل على تفجير الطاقات الكامنة في روح اليمني المتعطش للانعتاق من الحالة التي فرضتها مليشيات الحوثي وما ترتب على انقلابها المشئوم من تداعيات كارثية تكاد أن تغرق اليمن وتدفع به للمجهول لا قدر الله”.
وشدد الائتلاف على ضرورة المسارعة في إنهاء حالة التيه وكسر الجمود الذي تعيشه الحكومة وتوجيه البوصلة نحو تعزيز صمود الجبهات في الضالع ومارب والجوف بدرجة رئيسية وكذا تحريك بقية الجبهات ودفع مرتبات الجيش بانتظام وإعادة الروح لمعركة إسقاط الانقلاب واستعادة الدولة.
نص البيان..
وقف الائتلاف الوطني الجنوبي أمام المستجدات التي تمر بها البلاد وتداعياتها على المشهد العام، ومنها الخطوات المستغربة التي اتخذها رئيس الوزراء معين عبدالملك والتي كان آخرها إيقاف صالح الجبواني وزير النقل وعضو هيئة رئاسة الائتلاف الوطني الجنوبي عن العمل الذي يعد مخالفًا للقانون المنظم لمسألة إيقاف الوزراء وبعيدًا عن التوافق السياسي والوطني.
وفي هذا السياق يعبر الائتلاف عن أسفه للحال التي وصلت إليه الحكومة بقيادة معين عبدالملك الذي عجز عن عقد جلسة مكتملة النصاب للحكومة منذ تعيينه وكان الفشل هو الإنجاز الأبرز والعنوان العريض الذي ظل يرافقه حيثما حل وارتحل، وللتغطية على ذلك يحاول تشتيت الانتباه وذر الرماد على العيون واستهداف الأصوات الوطنية القوية داخل الحكومة.
ويرى الائتلاف أن حالة الجمود والضعف التي تعيشها الحكومة ترجع إلى ممارسات رئيس الوزراء وتجاوزاته للقانون وتجميده وإيقافه لبعض الوزراء الأمر الذي قاد لتراكمات ألقت بظلالها على المشهد العام وانعكست سلبا على اداء الحكومة والشرعية كمنظومة وأفضت إلى تقديم بعض الوزراء لاستقالاتهم احتجاجا على هذا الوضع المتردي والمهترئ.
والائتلاف الوطني الجنوبي إذ يأسف لما آلت إليه هذه الممارسات من نتائج، فإنه يعتبر أن أحد أهم أسبابها هو حالة التساهل التي تعاملت بها القوى الوطنية إزاء التجاوزات والمخالفات لرئيس الحكومة، وهو ما يحتم الوقوف عليها بجدية وتدارك ما يمكن تداركه.
ويدعو الائتلاف رئيس الجمهورية إلى التعامل مع هذه الاستقالات باعتبارها جرس إنذار وجعلها محطة لمراجعة أداء الحكومة وإعادة النظر في طريقة عملها وتصحيح اعوجاجها ومعالجة جوانب الضعف وتفويت الفرصة أمام العابثين والمتربصين بحاضر اليمن ومستقبله في هذا الظرف الحساس من تاريخ اليمن.
كما يدعو الائتلاف الوطني الجنوبي القوى السياسية وكل الخيرين إلى التداعي لتشخيص الوضع بصدق وتجرد والقيام بمراجعة حقيقة صريحة وشاملة تضمن توحيد الجهود وتجاوز الخلافات لمواجهة الخطر الحقيقي والمحدق باليمن أرضًا وإنسانا.
ويؤكد الائتلاف الوطني الجنوبي أن الخطر الذي يواجه اليمن اليوم مركب ومتداخل وهو بحاجة إلى حكومة بقيادة استثنائية قادرة على العبور باليمن إلى بر الأمان بالكثير من المكاسب وبأقل الخسائر، قيادة بحجم المرحلة تتسامى فوق الخلافات وتقدر التضحيات وتعمل على تفجير الطاقات الكامنة في روح اليمني المتعطش للانعتاق من الحالة التي فرضتها مليشيات الحوثي وما ترتب على انقلابها المشئوم من تداعيات كارثية تكاد أن تغرق اليمن وتدفع به للمجهول لا قدر الله.
وفي هذا السياق يشدد الائتلاف على ضرورة المسارعة في إنهاء حالة التيه وكسر الجمود الذي تعيشه الحكومة وتوجيه البوصلة نحو تعزيز صمود الجبهات في الضالع ومارب والجوف بدرجة رئيسية وكذا تحريك بقية الجبهات ودفع مرتبات الجيش بانتظام وإعادة الروح لمعركة إسقاط الانقلاب واستعادة الدولة.
صادر عن الائتلاف الوطني الجنوبي
الأحد 29 مارس 2020م