بقلم - الخضر البرهمي
كشف الحجاب عن حتمية ميلاد العقل الوطني الذي ترعرع في أحضان الرموز القيادية الذي كشف عن خطاب النهضة لتحديد مصير وهوية الشعب الجنوبي وعن أولوية قضاياه والعلاقة مع الطرف الآخر بكل حيادية وثبات واهمها تحويله من الجدل والتخبط العشوائي إلى كيان موحد وثابت !!
الائتلاف الوطني الجنوبي جاء في صورته الوطنية منقذ للشرعية ورافد قوي لها يحمل في مشروعه الوطني والتوجهي قيم ومبادئ ومرجعيات تبحث عن تموضع جغرافي لإستعادة كل مؤسسات الدولة التاريخية وتعزيزا لمشروع الرئيس !!
الإئتلاف الوطني مسار تقدمي هدفه شريف له غايات ومسميات وشعارات هي في جوهرها نبيلة وحضارية تمثل ضرورة ملحة للنهوض بشعب الجنوب وٱزالة الفوارق التي تبناها الرفاق وعكست صورة ذات الوان قزحية لاتعبر عن الواقع المؤلم الذي يعيشه ابناء الجنوب ، إزاء كل ذلك تحول الجدال الوطني في كل ثنائياته في موقف سكوني عميق إلى سجال ثوري قوي للدفاع عن القضية الجنوبية التي تجزأت اشلاء فهو من يعيد رونق الحياة لها بعد ان اشتعل الرأس شيبا !!
فرغم كل المتغيرات في التفاصيل والملابسات التي تحدث لميلاد الائتلاف الوطني عبورا على فواصل القرون وحواجز الزمن كمكون سياسي ووطني لنهضة شعب الجنوب وتقدمه وتوحيد صفه لاشك انه سيعيد لكل القوى والمكونات الخارجه عن السرب حقيقة وواقع ذلك المنقذ الذي اصبح علم براسه نار !
أمر آخر جدا مهم يترتب على النخبة السياسية التي اكثر منها ثقافية الذي يظمها الائتلاف الوطني الجنوبي بين صفوفه واهمها شخصية رئيس مكون الائتلاف الوطني الشيخ احمد صالح العيسي فهو كثمرة لنهاية هذه الشجرة حيث هو شريكا مثاليا نزيها وموضوعيا ومتعاونا حينما تزدهر الذات وتنمو قدراتها على الفعل والتأثير في صناعة القرار الذي رسمه بعنفوان من ضمير حي ومن عمق تفكيره الوطني الذي لاينضب الذي يعد العيسي من صانعي التاريخ السياسي الوطني الحديث على جفرافية تضاريس صعبة لكي لنعيش احرارا !
فمهما احتدمت الخلافات حول تقييم شخصية العيسي ومرحلته التوجهية التي سلكتها مبادئ واهداف مكونات الائتلاف الوطني الجنوبي بكل صدق وشعور فياض فإن الاتفاق سيظل بشكل يكاد يكون مطلقا على انه زعيم وقائد وطني بكل المعاني الإيجابية الذي تتوارثها الاجيال وتكتب بماء الذهب في الموسوعات التي لاتقبل الزيف والتزوير !!