بقلم - محمد الحذيفي
تعود البعض على العيش في مستنقعات التضليل ، وبرك الكذب ، والتزييف ، وقلب الحقائق ، وكلما مرت الأيام زاد كذبهم ، وتضليلهم للناس مستغلين مساحة التسامح الزائدة لدى قوات الجيش الوطني ، وقيادة الشرعية ، والتعامل بروح ديمقراطية عالية مع الجميع ، وهذا غير مجدي اثناء الحروب.
بسبب الديمقراطية الكبيرة التي تتعامل بها السلطات الشرعية ، والتسامح الزائد من قبل قيادة الجيش ، والأجهزة الأمنية ، اصبح هؤلاء يمارسون دعارة التضليل بكل قبح ، ووقاحة ، وانعدام الحياء ، وبأساليب اقل ما يقال عنها انها حقيرة ، وسافلة.
عندما تتريث الاجهزة الامنية في بسط قبضتها الامنية، او تتباطأ ، وتظهر بعض الإختلالات الأمنية هنا وهناك ، يخرج علينا هؤلاء ، يولولون ، ويغلغلون ، أين قوات الامن؟؟
الأجهزة الأمنية غائبة ، والفوضى تنتشر ، وهلما جرا ، وكلنا نقف معهم في هذا الموقف ، ونطالب اجهزة الأمن القيام بواجباتها الملقاة على عاتقها.
خرجت الاجهزة الامنية ، وبدأت تبسط قبضتها الأمنية ، وتلاحق الدنق ، والسرق ، والعصابات ، ولصوص الأراضي ، والمرجفين الذين يتخادمون مع ميليشيا المشروع الإيراني ، ومرتزقته ، ويعملون على تنفيذ اجندته ، واذا بهؤلاء يخرجون يصرخون كما تصرخ النساء الثكالى ، يادولتاه ، ويا مقتولتاه ، ويا إسلامتاه ، الأمن ينتهك الإنسانية ، ويذبح الحرية ، ويلاحق طيور الجنة ، وعصافير الحياة ، ويطارد جواري السلالة ، وكل ذلك فقط ، لإفشال الحملات الأمنية.
طيب ، ألم نكن ، وإياكم ، ننتقد تباطؤ الأمن ، وتلكؤه في استخدام القبضة الحديدية؟، ونطالب سويا بالقيام بواجباته؟، مالذي تغير ، وما الذي استجد؟.
الذي استجد ، ان السلطات الأمنية تحركت تحركات جدية ، ووضعت يدها على مخططات خطيرة ، كانت تغذيها مليشيا المشروع الإيراني الفاشية ، وكل من تقاطعت مصالحهم معها ، وبدأت تحقق بعض النجاحات الفعلية ، وهذا سيغلق عليهم سوق الإرتزاق ، ودسائس التآمر ، وستنهي عليهم مادة دسمة ، كانوا يقتاتون منها ، وستسجل نجاحا كبيرا سيحسب لها ، وللشرعية ، ولقيادة التحالف في حال استمرت حتى النهاية ، وهذا ، اوجعهم كثيرا ، لأنهم لا يريدون ، أي نجاح للشرعية ، أو لقيادة التحالف في المناطق المحررة ، ومن مصلحتهم ، أن تضل الفوضى هي السائدة.
منذ ، ان اعلنت قيادة شرطة تعز الإنتشار الامني ، ونشر الحملات الامنية ، وملاحقة أوكار العصابات التخريبية ، أو من تطلق عليهم الخلايا النائمة ، والمقصود بها الخلايا الجاسوسية اليقضة التي تعمل لصالح الميليشيا الفاشية ، وبدأت تحقق نجاحات لا بأس بها ، في مهمة تأمين الجبهة الداخلية ، بإجراءات احترازية صحيحة ، كان يجب اتخاذها قبل عام ، وليس الآن ، إلا ، وهذه النائحات بدات تصرخ ، وترفع عقيرتها ، يا مظلومتاه ، الأمن بتعز ، يعتقل ، ويلاحق ، وميليشيا الإصلاح ، وكتائب المقر تعتقل 200 و309 ، وهات من تهاريج التضليل ، والكذب ، ونواح ، وهذا دليل قطعي ، أن الإحراءات الأمنية صحيحة 100% ، وانها بدأت تحقق نجاحات جيدة ، وبدأت تقترب من تأمين الجبهة الداخلية للدولة ، والشرعية ، وهذا ما كنا نطالب به منذ زمن بعيد ، لكن لقيادة الجيش ، والأمن ، والشرعية حساباتها الخاصة ، ورؤيتها المتأنية ، ونحن معها في كل الاحوال.
فمنذ ، ان بدأت اللجنة الأمنية ، وقيادة الشرطة بتنفيذ خطتها الامنية ، والإنتشار الامني الكبير ، وانا اتريث في الكتابة حتى تتضح عندي الرؤية ، هل فعلا خطة أمنية دائمة ومستمرة؟، ام أنها قرارات ارتجالية؟، بناء على تكييفة تخزينة قات جامدة ، حتى وصلت إلى شبه قناعة ، انها خطة دائمة ، ومستمرة ، هدفها تأمين الجبهة الداخلية ، وإنهاء مرحلة الفوضى ، ومظاهر حمل السلاح ، ونحن هنا ، نقول للجنة الامنية ، وقيادة شرطة تعز ممثلة بالعميد منصور الاكحلي ، وكل مساعديه ، نشد على اياديكم ، ونقف الى جانبكم ، ونسير معكم خطوة بخطوة ، بل وسيقاتل الجميع معكم من أجل أمنهم ، واستقرارهم ، وما يريدونه منكم ، أن لا تتراجعوا ، وأن لا تتوقفوا في منتصف الطريق مهما كانت العوائق ، والضغوطات ، ارفعوا رؤوسنا ، اجعلونا نكتب معكم بلغة التحدي ، والمواجهة ، لا بنبرة التردد ، والتريث ، اضربوا بيد من حديد كل المخلين بالامن ، وناشري الفوضى ، أيا كان نفوذهم ، ومراكزهم القبلية ، واحفظوا كرامة الناس ، وأموالهم ، وممتلكاتهم ، وعقاراتهم ، المنهوبة ، اضربوا كل يد تمتد لأراضي ، وأملاك الدولة والأوقاف ، أمنوا الجبهة الداخلية من كل النواحي والإتجاهات ، وليكن القانون ، وحماية الحرية ، وحقوق الإنسان نصب أعينكم ، اجعلونا نراهن عليكم هذه المرة ، ونكسب الرهان لا تخذلونا.
نحن عندما ننتقدكم ، نفعل ذلك من باب الحرص ، ونحب لكم النجاح ، وأقولها صراحة لرئاسة اللجنة الامنية ، وقيادة شرطة تعز ، صحييح أننا معكم ، ولن نتراجع عن ذلك ، لكن لتعلموا ، أن اعيننا مفتوحة ، واقلامنا جاهزة ، ترصد كل حركة لكم ، وكيف ستتعاملون مع مراكز النفوذ ، والمستقوين بالمراكز القبلية ، والمناطقية ، هل ستتعاملون معهم بنفس الحدية ، والجدية ، وستخضعونهم للدولة ، والقانون كما تفعلون مع عامة الناس؟، أم أنكم ستستخدمون سياسة قريش.