ترامب يعرض المساعدة على الصين بعد فتك الوباء الجديد بــ”106″ أشخاص

محرر 328 يناير 2020
ترامب يعرض المساعدة على الصين بعد فتك الوباء الجديد بــ”106″ أشخاص

عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين تقديم أي مساعدة تحتاجها الصين للسيطرة على فيروس كورونا الجديد الذي أودى بحياة 106 أشخاص، وسجلت أول حالة وفاة جراء الفيروس في بكين، كما اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن التهديد الدولي للفيروس “مرتفع”.

وأعلنت منظمة الصحة -التي امتنعت حتى الآن عن إعلان “حال طوارئ دولية”- أنها تعتبر تهديد الوباء “مرتفع” على الصعيد الدولي.

وجعل تفشي الفيروس عشرات الملايين من المسافرين عالقين في أكبر موسم للعطلات خلال العام كما هز الأسواق العالمية. وارتفع إجمالي عدد الحالات التي تأكدت إصابتها في الصين إلى 4515 حالة حتى يوم الاثنين، بعدما كان 2835 حالة في اليوم السابق.

وناشدت وزارة الهجرة الصينية المواطنين إعادة النظر في توقيتات السفر إلى الخارج، للحد من الحركة عبر الحدود والمساعدة في احتواء الفيروس.

ومع زيادة حدة الانتقادات من المواطنين للسلطات المحلية بسبب مستوى تعاملها في بادئ الأمر مع تفشي الفيروس، زار رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ مدينة ووهان مركز التفشي الواقعة بوسط البلاد لتشجيع موظفي الصحة هناك والتعهد بإرسال المزيد من الموظفين دعما لهم.

وهوت أسواق المال العالمية وتراجعت أسعار النفط إلى أقل مستوى لها منذ ثلاثة أشهر، كما انخفضت قيمة اليوان الصيني إلى أقل مستوى منذ بدء العام الحالي تأثرا بمخاوف المستثمرين من تضرر الصين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم من قرارات حظر السفر وتمديد عطلة العام القمري الجديد. اتصال وثيق وقال ترامب، الذي خاض حربا تجارية ضروسا مع بكين على مدى 18 شهرا، على تويتر “نحن على اتصال وثيق مع الصين فيما يتعلق بالفيروس”.

وأضاف “أفادت تقارير بوجود عدد قليل جدا من المصابين في الولايات المتحدة، لكننا نراقب عن كثب. عرضنا على الصين ورئيسها شي (جين بينغ) تقديم أي مساعدة ضرورية. خبراؤنا متميزون”.

ونقلت وسائل إعلام رسمية صينية إعلان سلطات بكين وفاة أول مصاب بالفيروس في العاصمة اليوم الاثنين، وهو شخص من ووهان يبلغ من العمر 50 عاما. وأشاد رئيس الوزراء الصيني أثناء زيارته إلى ووهان بجهود الفرق الطبية وتعهد بإرسال 2500 موظف إضافي لمساندتهم خلال اليومين المقبلين.

وواجه المسؤولون المحليون على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية، التي تشهد رقابة شديدة، غضبا عارما بسبب أسلوب تعاملهم مع الفيروس الذي من المعتقد أنه نشأ في سوق كانت تباع فيها الحيوانات البرية بطريقة غير مشروعة.

وانتقد البعض حاكم إقليم هوبي الذي أخطأ مرتين خلال مؤتمر صحفي فيما يتعلق بعدد الكمامات التي يجري إنتاجها حاليا.

وقال أحد مستخدمي منصة ويبو “إذا كان يخطئ عدة مرات في البيانات، فما العجب في انتشار المرض بهذه السرعة” إغلاق المدينة وصارت مدينة ووهان التي يقطنها 11 مليون نسمة شبه مغلقة، كما فرضت السلطات حظرا شبه كامل على معظم أنحاء إقليم هوبي الذي يسكنه 60 مليونا.

وشكا أحد سكان ووهان على تطبيق ويبو قائلا “سكان هوبي يتعرضون للتمييز”. وجرى التأكد من وجود عدد قليل من الحالات على صلة بأشخاص كانوا في ووهان في أكثر من عشر دول، منها تايلند وفرنسا واليابان والولايات المتحدة، حيث قالت السلطات إنها تفحص 110 أشخاص في 26 ولاية.

ومنعت هونغ كونغ دخول من زاروا هوبي خلال الأسبوعين الماضيين بعد التأكد من إصابة ثمانية أشخاص. وأصبحت منغوليا أول دولة تغلق نقاط العبور البرية مع الأراضي الصينية. في الوقت نفسه، مُنع الأشخاص المتحدرون من مقاطعة هوبي الصينية التي تضم أكبر عدد من المصابين، من زيارة ماليزيا، في حين نصحت ألمانيا وتركيا رعاياهما بعدم السفر إلى الصين.

من جهة أخرى، أعلنت ألمانيا وسيريلانكا تسجيل كل منهما أول حالة إصابة بالفيروس لديها. وقررت كل من فرنسا والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية إجلاء رعاياها من مدينة ووهان، بؤرة الوباء.

واعتبر باحثون في هونغ كونغ أنه يجب على الحكومة اتخاذ إجراءات “صارمة” تقيّد تحركات الناس للسيطرة على انتشار الفيروس. وقدر الباحثون أن عدد الأشخاص المصابين يمكن أن يتضاعف كل ستة أيام، ليبلغ ذروته في أبريل/نيسان ومايو/أيار في المناطق التي سبق أن واجهت وباء.

كما قدر الباحثون، بناء على نماذج حسابية، أن عدد الإصابات تجاوز حاليا الأربعين ألفا.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق