قالت بريطانيا اليوم الاثنين أن اتفاق ستوكهولم الذي توصلت إليه الحكومة الشرعية والحوثيين كان مهماً وأدى إلى نتائج جيدة خلال الفترة الماضية إلا أنها أشارت إلى أن الوضع تغير الآن، وهنالك حاجة إلى اتفاق سياسي شامل لوقف الحرب تماماً في كل الجبهات.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، تعليقة عن تصريح الحكومة الشرعية بشأن اتفاق استوكهولم، وأنه أصبح مشكلة وليس حلاً، قوله: “أنا أفهم موقفهم. هم يقصدون: نريد تقدماً أكثر في هذا المجال؛ لكن كثيراً من الأمور تغيرت منذ اتفاق استوكهولم”.
وكانت الحكومة الشرعية أعلنت، السبت، عن وفاة اتفاق استوكهولم الذي توصلت إليه مع الميليشيات الحوثية برعاية أممية في ديسمبر (كانون الأول) 2018 في السويد، مبينة أن الاتفاق وفر مظلة وغطاء للحوثيين في عملياتهم العسكرية والتحشيد في الجبهات، ولم تكن له أي آثار إيجابية طيلة الفترة الماضية.
وتابع مايكل آرون: “قبل سنة كان الإماراتيون موجودين على الأرض، وقد انسحبوا الآن وليسوا في الميدان. كذلك كان هناك تغير مهم في الموقف السعودي فيما يخص وقف الحرب، إلى جانب القتال الذي حصل في الجنوب، وبعده اتفاق الرياض”.
ووفقا للسفير البريطاني: “كانت هناك فترة من الهدوء وإن كانت قليلة ولكنها مهمة، لم تشهد صواريخ أو طائرات من دون طيار أو قصفاً جوياً. كانت تهدئة ناجحة، ولكن رأينا في نهم هجوماً، وإطلاق صاروخ في مأرب، والقتال الذي تلا ذلك، وهذا يعني أننا لسنا في نهاية الحرب. نحتاج إلى جهود أكثر من كل الأطراف في هذا الصدد”.
وأشار قائلا: “من الواضح أن الشعب اليمني يريد السلام، والمجتمع الدولي يريد السلام، ونعلم أن السعودية ودول التحالف كذلك، لذلك كل الأطراف يريدون تحقيقه، حتى الحكومة الشرعية، لذلك أعتقد أن المهم الآن هو ضبط النفس، والقيادة من كل الأطراف مهمة جداً”.