عبّر العديد من الناشطين اليمنيين في الحراك الانفصالي عن استيائهم من الداعية السلفي المثير للجدل هاني بن بريك، نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقالوا ان ابن بريك، وبالرغم من كونه أحد أبرز الشخصيات الموالية لحكومة أبو ظبي، إلا أن أحدا لم يكن يتوقع أن يقوم بتغيير صورته الشخصية بحسابه الرسمي عبر “تويتر” إلى صورة ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد.
يشار الى ان تصرف هاني بن بريك لم يتوقف عند حد السخرية منه من قبل ناشطين معارضين لسياساته، بل وصل الاستياء إلى أنصاره في “تويتر”.
واعتبر أنصار ابن بريك أن مكانته السياسية كان من الواجب أن تقف مانعا أمام إقدامه على خطوة كهذه.
ووفقا لناشطين، فإن هاني بن بريك الذي يقيم غالبية وقته في أبو ظبي، يثبت أن المجلس الانتقالي الجنوبي لا يتمتع بأي استقلالية فيما لا يجد هاني بن بريك حرجا في التغزل المستمر بمحمد بن زايد، ويعتبر أن أي صوت معارض له يصدر عن جماعة الإخوان المسلمين.
وكان هاني بن بريك قد قال في تعليقه على الصورة الشخصية التي وضعها، ويظهر فيها ابن زايد بزي عسكري: “لا يزال تطمينك لأبنائك في المقاومة ورعايتك المباشرة لهم وتفقدك لأحوالهم في الجبهات والمستشفيات هو سبب ثقتهم بالقيادة، وثق أنهم يبادلونك الوفاء”.
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي أقال ابن بريك من منصبه وزيرا للدولة، وأحاله للتحقيق، كما أقال بالقرار ذاته رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الحالي، اللواء عيدروس الزبيدي، في نيسان/ أبريل الماضي، وغادرا حينها عدة أيام إلى الرياض، ومنها إلى أبو ظبي. وشغل ابن بريك سابقا منصب قائد قوات الحزام الأمني في عدن، التي قامت بحملة اعتقالات واسعة لرجال دين ودعاة مناوئين له، فضلا عن حملة التهجير القسري لأبناء المحافظات الشمالية من المدينة الجنوبية، في وقت سابق.
