قال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي احمد كرامة أن السعودية غدرة بهم للمرة الثالثة، متابعا حديثة في مقال صحفي “لا حوار مع الشرعية نهائيا ، ولا عودة للحكومة إلى عدن نهائيا ، ولا ذهاب للسعودية نهائيا ، وطرد القوات السعودية من عدن فورا.
عدن نيوز ينشر نص المقال
بسكين السعودية .. يطعن الجنوب دائمآ
أحمد سعيد كرامة
لم أكن أريد أن أكتب عن السعودية بهذه الطريقة ولكن السعودية حشرتنا بالزاوية الضيقة وتآمرت علينا كثيرا ، لا عهد لها ولا اواصر أخوة تصونها او جميل ترده بجميل .
5 سنوات ونحن معشر الجنوبيون حلفاء صادقون شجعان أوفياء ، 5 سنوات لم نتراجع خطوة واحدة للخلف من الساحل الغربي إلى حماية الحد الجنوبي للسعودية ، 5 سنوات والشمال ينهب ويسرق أموال السعودية وكانت النتيجة ضياع أمن المملكة العربية السعودية وضربها بالصواريخ الباليستية وطائرات الدرونز الحوثية الإيرانية بالعمق السعودي .
هل تطبع السعوديين طباع اليمنيين الشماليين أم العكس صحيح ، أستغلت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي أبشع إستغلال من قبل القيادة السعودية لأنها ثمنت دور السعودية وقدرته ، لا ننكر فضل التحالف معنا ، كما نود أللا ينكر التحالف فضلنا ودمائنا وإخلاصنا معهم .
5 سنوات تأتينا المؤامرات من قبل شرعية الدسائس والمؤامرات والأزمات من الأراضي السعودية ، ولم نسمع كلمة عتب من السعودية لسكان الفنادق وهم يسرقون أموال شعبهم الفقير البائس ، 5 سنوات الجنوبيون يستجدون القاصي والداني غذائهم وملابسهم وقوت يومهم ، ووقود محطات توليد الكهرباء عصب الحياة ، بينما عائدات ( إثنين مليار دولار ونصف ) بيع شحنات النفط الخام الحضرمي الشبواني تحول للصوص الشرعية في البنك الأهلي السعودي بالرياض .
5 سنوات تسرق وتنهب وتختلس عائدات المنافذ الحدودية البرية في وديعة حضرموت وشحن وصرفيت المهرة ، وعائدات موانئ مؤسسة خليج عدن والبحر العربي ، 5 سنوات من السرقة المنظمة لعائدات الرسوم الجمركية والضرائب في عدن و المناطق المحررة ، وكل ذلك أمام مرأى ومسمع السلطات السعودية ومن أراضيها يعبث فسدة الشرعية بأموال الشعب .
200 مليون دولار قدمت من حكومة معين للميسري ثمن لإسقاط عدن وبيعها للسعودية والإخوان المفلسين ، والتأريخ سيكشف ما ستقشعر منه الأبدان وتصم به الأذان ، من الرياض يقود الميسري عصاباته لضرب أمن وإستقرار عدن والجنوب .
غدرت بنا السعودية للمرة الثالثة على التوالي ، من أحداث بن دغر مرورا بأحداث معين إلى ضرب الجنوبيين بعضهم ببعض في شبوة وأبين ولحج وعدن ، وإذا رأت السعودية مليشياتها الشرعية على وشك السقوط تدخلت بإسم لجان التهدئة والحوار .
ولهذا أتمنى من قادة المجلس الانتقالي الجنوبي أن يغيروا من سياساتهم التي كادت أن تنهي القضية الجنوبية وشعبه بغمضة عين ، والانبطاح إلى مالا نهاية يثير الشك والريبة ، وأن يكونوا أكثر حزم وصرامة ، وأن يتخذوا جملة من القرارات المصيرية الضرورية على المستويات الداخلية والخارجية ، وأن يضربوا بيد من حديد كل جنوبي خائن وعميل .
لو كان قرار الانتقالي بيدي :
لا حوار مع الشرعية نهائيا ، ولا عودة للحكومة إلى عدن نهائيا ، ولا ذهاب للسعودية نهائيا ، وطرد القوات السعودية من عدن فورا .