قالت مصادر محلية بصنعاء، الاحد، أنه تم العثور على 200 مليون ريال بغرفة متسول يمني بعد وفاته.
وأوضحت المصادر لـ”المشهد اليمني” أنه تم العثور في غرفة المتسول الذي توفي بحادث مروري في محافظة تعز-فضلت المصادر عدم ذكر اسمه-، على ما يعادل 200 مليون ريال يمني موزعة على شكل شيكات لأرصدة في أحد البنوك المحلية، وأموال نقدية إضافة إلى كمية من خواتم الذهب والعملات المعدنية.
وأشارت المصادر الى أن الشخص الذي كان يمتهن التسول في شوارع صنعاء، كان يملك محلات ذهب قبل أن يكون متسولا، لكنه أفلس وفقد محلاته وتجارته قبل أكثر من 14عاما؛ ما جعله يحتفظ بهذه المبالغ المذكورة بداخل غرفته الصغيرة التي كان يستأجرها في أحد الأحياء الشعبية بأمانة العاصمة صنعاء.
وذكرت المصادر الى أن أحد أبناء المتسول المتوفي، أفاد بأن والده تركه وإخوانه قبل أكثر من 14 عاما وظل مختفي ولا يعلم أحد أين مكانه، الى أن وجدوه متوفي إثر حادث مروري في محافظة تعز، بعد أن كان غادر العاصمة صنعاء لأخذ شنطته الدبلوماسية التي تحوي جرامات من الذهب، والتي أودعها أمانة لدى إحدى النساء التي كانت تسكن بصنعاء، لكنه عندما ذهب إليها ليطمئن على شنطته، وجد أن المرأة التي أتمنها قد انتقلت للعيش في قريتها بمحافظة تعز، ما أضطره الى السفر للبحث عنها ولكن مشيئة الله قدرت عليه أن يتوفى في حادث مروري هناك.
ونوهت المصادر بأن المتسول كان يغلق غرفته بإحكام ولا يسمح لأحد أن يرى ما بداخلها بل لا يعلم أحد جيرانه بقصته رغم مكوثه لفترة طويلة مستأجرا بجوارهم.
وبينت المصادر انه وبعد وفاته بشهر تقريبا وصل أحد أبناءه إلى عند مالك العمارة ومعه شهادة الوفاة وحصر الورثة و وكالة من ورثة والده مطالبا، بفتح غرفة والده لأخذ الأدوات والأغراض التي كان يملكها، فسمح له مالك العمارة بعد التأكد من صحة الوثائق بفتح الغرفة وبحضور عدد من الشهود وجيران المتوفي، وبعدما كسروا قفل باب الغرفة كانت المفاجأة؛ إذ وجدوا غرفة ملابسه وفراشه مبعثرا، ومع شدة قتامة الغرفة وظلامها، إذا بهم يجدون أموالا نقدية تقدر ب20 مليون ريال يمني موضوعة بداخل أكياس بلاستيكية معلقة ومثبته بمسامير صلبة على خشب سطح الغرفة، بالإضافة إلى دفاتر شيكات أرصدة في البنوك تقدر ب180مليون ريال كان مخبأة تحت فراشه التي ينام عليه، كما حصلوا على خواتيم وسلوس ذهب مبعثرة على أرض الغرفة، بالإضافة إلى انهم جمعوا نصف كيس بلاستيكي(دعاية) من العملات المعدنية التي كان يجمعها في مهنة التسول والتي كانت منثورة على طول الغرفة وعرضها وبشكل غريب.