وصف المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات اتفاق الرياض مع الحكومة اليمنية بـ”النصر الكبير”.. مؤكداً المضي قدما في “استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة”.
وقال محمد الجعدي مساعد الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي إن “ما وصلنا إليه اليوم هو نصر كبير (في إشارة إلى اتفاق الرياض) جعل صوت الانتقالي مسموعا في الأمم المتحدة والمحافل الدولية، ويمكننا تلمس نتائجه من خلال ما أنجزه المجلس خلال فترة وجيزة من تأسيسه”.
وأضاف الجعدي، خلال الاجتماع الذي عقدته الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس مساء الاثنين، أن “الجنوب هو هوية نتمسك بها، واستطعنا أن نثبت أنفسنا بها أمام المجتمع الإقليمي والدولي”، مشدّدا على ضرورة “توجيه عمل الدوائر لمواكبة تطورات الأحداث الراهنة لما من شأنه تثبيت المرتكزات الأساسية للهوية الجنوبية”.
واستعرض الاجتماع، بحسب نص بيان نشره الموقع الإلكتروني للمجلس، تقرير الدائرة السياسية للمشهد السياسي، الذي ركز على تطورات “اتفاق الرياض” وأهم جوانبه وانعكاساته المتوقعة على المنطقة بشكل عام والجنوب بشكل خاص.
وأشاد الاجتماع بالجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية من أجل ما وصفه بـ”إحلال السلام”، مثمنا أيضا دور دولة الإمارات وكل ماقدمته من جهود لإيجاد حل للأزمة في البلد.
وأكد الاجتماع الثقة بالفريق التفاوضي الجنوبي في السعودية والمسؤولية الملقاة على عاتقه لتحقيق “أهداف المجلس على طريق تحقيق تطلعات شعب الجنوب في التحرير والاستقلال، واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة (في إشارة للإنفصال)”، وفق البيان.
وأعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، يوم الأحد، استلام السعودية رسمياً لمهام تأمين العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد.
واستضافت السعودية حواراً غير مباشر بين الحكومة اليمنية “الشرعية” و”الانتقالي” لقرابة شهرين، بهدف إنهاء انقلاب الأخير، وخفض حالة التوتر والتصعيد بين الطرفين.
وحسب تسريبات فقد جرى التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة من 24 وزيراً مناصفة بين الشمال والجنوب.
وتنص وثيقة الاتفاق التي تداولتها وسائل إعلامية، على مغادرة كل الجنود الذين دخلوا عدن وأبين وشبوة بعد الأول من أغسطس/ آب خلال 15 يوما إلى مواقع يحددها التحالف. وسيجري وضع الأسلحة المتوسطة والثقيلة في معسكر يسيطر عليه التحالف.