أكد رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الأمير تركي الفيصل أهمية ضم اليمن وإكسابه العضوية الكاملة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية ولو تدريجيا..مشيراً الى ان امن واستقرار دول المجلس من امن اليمن واستقراره، وكذا إعطاء اليمن أولوية في الاستثمارات الخليجية، وإعطاء اليمنيين فرصة العمل في كافة دول الخليج.
وقال الفيصل في ورقة قدمها في الندوة التي نظمتها سفارة بلادنا في باريس في معهد العالم العربي حول(الأوضاع في اليمن ومتطلبات السلام)”ان القبول بمرجعيات الحل السياسي واستعادة الدولة اليمنية في ظل الشرعية الباقية، هو الطريق الوحيد لعودة اليمن إلى وضعه الطبيعي، والبدء في بناء الدولة اليمنية الجديدة والعادلة والمستوعبة لكل اليمنيين بطموحاتهم وتطلعاتهم، الخالية من اية مليشيات خارجه عن سلطتها”.
ولفت إلى أن الحوثين وصالح لم يتركوا مجالا للدبلوماسية لتجنيب اليمن الحرب التي فرضوها، لتحقيق أجندتهم التي لم تكن في صالح وحدة وامن واستقرار اليمن والإقليم..مشيراً الى ان صالح أراد عودته او من يريد للسلطة، والحوثيون أرادوا توجيه اليمن في مسار ايديولوجي طائفي مدعوم من قبل ايران، وإدخال المنطقة في صراع ايديولوجي وطائفي يهدد مستقبل وأمن الجوار.
وشدد الامير تركي الفيصل ان كل صراع سينتهي بحل سياسي مقبول،وان الحل السياسي في اليمن واضح المعالم، ومن يقف ضده بمرجعياته يبقى المسؤول الأول عن استمرار المعاناة اليمنية.
واستطرد قائلا: ان على دول التحالف العربي ولاسيما المملكة العربية السعودية وشقيقاتها في مجلس التعاون الخليجي، عقب استعادة الدولة من الانقلاب المدمر وعودة الشرعية، ولضمان مستقبل واعد لليمن، عليها الالتزام بدعم الدولة اليمنية لبسط سلطتها على الأرض وتعزيز قدراتها الأمنية والعسكرية والاستخباراتية، وبدء عملية إعادة الأعمار مباشرة ومعالجة تداعيات المرحلة المدمرة، وتوفير كل سبل دعم الاقتصاد اليمني وتكامله مع اقتصاديات دول الخليج.