بدأت سفينة تركية، اليوم الأحد، عملية تفريغ شحنتها من المساعدات في ميناء عدن، جنوبي اليمن، بعد ثلاثة أيام من منع إفراغها.
وكانت سفينة المساعدات “بلو فيوري” المقدمة من الحكومة التركية للشعب اليمني، قد رست في ميناء عدن، الخميس الماضي، محملة بمساعدات طبية وغذائية، بعد رحلة سفر دامت 18 يومًا انطلاقًا من ميناء “اسكندرون” التركي.
وأجريت للسفينة، الخميس، مراسم استقبال رسمية من قبل وفد من الحكومة اليمنية، ممثلا بوكيل وزارة الصحة اليمنية، علي الوليدي، وجمال بلفقيه، مستشار وزارة الإدارة المحلية اليمنية، ومنسق اللجنة العليا للإغاثة (حكومية)، وبحضور ممثلين عن الهلال الأحمر التركي.
وفي تصريحات للأناضول، قال جمال بلفقيه، إن عملية تفريغ شحنة المساعدات المقدمة من قبل الحكومة التركية، بدأت بشكل فعلي صبيحة اليوم الأحد.
وأضاف أنه “يوم الخميس الماضي استقبلت السفينة التركية من قبل الحكومة اليمنية، عقب الانتهاء من إجراءات الإعفاء الجمركي والضريبي للمواد الإغاثية بحسب القوانين اليمنية”.
وأشار بلفقيه إلى أن “تأخر عملية التفريغ من الخميس حتى اليوم، مرده إلى توقف عمال الميناء عن العمل، بسبب مصادفة دخول السفينة ليومي الجمعة والسبت وهما عطلة رسمية في اليمن”.
وكانت السفينة التركية قد أثارت جدلاً بعد محاولة ميليشيا شبه عسكرية موالية للإمارات وقف عملية تفريغها الخميس، وانتشرت قوات موالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قبل نزع فتيل التوتر بعدها بساعات.
وأشار أيدن إلى أن سفينة المساعدات تندرج ضمن إطار حملة “كن أملهم”، التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بهذا الخصوص.
وتحمل السفينة على متنها، 10 أطنان دقيق، وألف طن معكرونة وبسكويت، و34 طناً من أدوية الكوليرا والأمراض الأخرى، إضافة إلى نقل 10 مستشفيات متنقلة مع طواقمها الطبية، و100 مقعد كهربائي متحرك.
وبلغت حجم المساعدات التركية المقدمة لليمن حتى الآن 32 مليون ليرة تركية (نحو 9 ملايين دولار)، بحسب تصريحات سابقة لـ”آدم قرة قايا”، مسؤول المساعدات اللوجستية في الهلال الأحمر التركي.