أكد وزير الخارجية محمد الحضرمي، حرص الحكومة الشرعية على السلام، وعلى إنهاء التمرد المسلح في بعض المحافظات الجنوبية، من اجل إعادة بوصلة التحالف ولملمة كافة الجهود تجاه المشروع الحوثي الإيراني التوسعي في اليمن.
وجدد الوزير الحضرمي التأكيد، على التمسك بالثوابت الوطنية التي يرتكز عليها حوار جدة والتي من بينها، الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة وسلامة الأراضي اليمنية، وعودة الدولة بجميع مؤسساتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، بما في ذلك مجلس النواب، ودمج جميع التشكيلات العسكرية الخارجة عن الدولة والتابعة للمجلس الانتقالي في إطار وزارتي الدفاع والداخلية.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية محمد عبدالله الحضرمي، اليوم، سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين لدى بلدنا، لإطلاعهم على أخر المستجدات المتصلة باتفاق الحديدة، وحوار جدة الهادف لإنهاء التمرد المسلح لما يسمى بالمجلس الانتقالي، المدعوم إماراتياً، في بعض المحافظات الجنوبية.
وفي اللقاء هنأ السفراء الوزير الحضرمي على توليه منصب وزير الخارجية، معربين عن أمنياتهم الصادقة له بالنجاح في مهامه خلال المرحلة الحساسة التي يمر بها اليمن.
بدوره أعرب الوزير الحضرمي، عن تقديره للدور الهام الذي يقوم به سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ولدعمهم المستمر للحكومة والشرعية الدستورية في اليمن.
كما ثمن وزير الخارجية محمد الحضرمي، الدور الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية الشقيقة قائدة تحالف دعم الشرعية، لاسيما فيما يتصل بحوار جدة لإنهاء تمرد المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، وعودة مؤسسات الدولة.
مؤكداً، ترحيب ودعم الحكومة للجهود السعودية الحثيثة في هذا الصدد.
وشدد الحضرمي، على أنه من المهم أيضا إظهار حسن النية والالتزام بعدم التصعيد أو التحشيد من اجل إنجاح حوار جدة.
مًشيراً، إلى أن محاولات إثارة توترات غير مبررة في سقطرى لا يخدم أحداً، وأن الخاسر الأكبر من استمرار أي تصعيد أو تحشيد هو المواطن اليمني في كل ارض الوطن.
وأكد الوزير على دعم الحكومة لجهود المبعوث الأممي وعلى ضرورة الا يتم تجاوز اتفاق الحديدة، والتركيز على حل قضية الأمن والسلطة المحلية بموجب ما ورد في اتفاق الحديدة كون حل هذه القضية سيسهم بشكل كبير في تنفيذ اتفاق السويد ككل.
وأضاف، بأن الحل ومفتاح الانخراط في مشاورات سياسية جديدة مرتبط بتنفيذ هذا الاتفاق.
من جانبهم، أعرب السفراء عن دعمهم للحكومة الشرعية ولجهود المملكة العربية السعودية لاحتواء الأزمة في بعض المحافظات الجنوبية، واستمرارهم في مساندة الجهود الأممية التي يقودها المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيثس، لافتين الى ما يمثله اليمن من أهمية للأمن والسلم الإقليمي والدولي.