اكد سفير بلادنا لدى فرنسا الدكتور رياض ياسين ان غاية الحكومة الشرعية هو السلام الذي يقود إلى الأمن والاستقرار والبناء والتنمية المرتكز على المرجعيات الأساسية المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن ذات الصلة وخاصة القرار 2216 الذي يضع خارطة طريق لسلام واضحة المعالم.
واوضح السفير في الندوة التي نظمتها سفارة بلادنا في باريس في معهد العالم العربي حول(الأوضاع في اليمن ومتطلبات السلام) بان الحكومة لم تدخر جهداً في سبيل الوصول الى السلام، ووافقت على الجلوس مع الانقلابيين وذهبت الى المشاورات برعاية أممية وقدمت تنازلات كبيرة على أمل رفع المعاناة عن الشعب اليمني انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية والقانونية ،لكن مسار السلام تعطل وما يزال بسبب تعنت الانقلابيين وإصرارهم على الذهاب بالامور إلى أقصى شر يمكنهم ان يمارسوه على اليمن واليمنيين وعلى دول الجوار وعلى أمن الإقليم ودوّل العالم اجمع مستغلين الحالة الإنسانية من اجل ابتزاز العالم وتبرير انقلابهم.
وقال السفير ياسين “تدخل الحرب في اليمن عامها الثالث منذ أن قام تحالف الانقلابيين بتدشين هذه الحرب وتقويض أسس الدولة ومؤسساتها لتكون بذلك صنعاء هي أول عاصمة عربية تجتاحها الميليشيا الانقلابية اجتياحا مدعوماً من إيران “..مشيراً الى ان الحكومة الشرعية تخوض حرباً من اجل استعادة الدولة، دولة كل اليمنيين، واستكمال العملية الانتقالية التي تؤسس لعقد اجتماعي جديد يعيد توزيع السلطة والثروة ويحقق الإنصاف لليمنيين ويعالج قضايا اليمن المزمنة.
واضاف “ان اليوم الــ 14 من ابريل يصادف مرور عامين على صدور قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ للعام ٢٠١٥ الذي تضمن خارطة طريق تضمن العودة إلى المسار السياسي وإيقاف الخطوات الانقلابية والإفراج على المعتقلين من رجالات الدولة ومنع تجنيد الأطفال ومنع مد الانقلابيين بالسلاح”..معتبراً القرار هو واحدة من خطوات متابعة مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي للشأن اليمني منذ العام ٢٠١١ اثر قيام ثورة شبابية تتطلع إلى التغيير وإنهاء ثلاثة عقود من حكم صالح الديكتاتوري العائلي.
واستعرض ياسين ماقامت به مليشيا الانقلاب قبل أسابيع والتي اصدرت حكماً بالإعدام على فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وعلى خمسة من المسؤولين ومصادرة ممتلكاتهم ،وماصدر مؤخراً من حكم بالإعدام بحق الصحفي يحيى عبد الرقيب الجبيحي في محاكمة استمرت ليوم واحد.
واشار الى انه اكثر من عامين والشعب اليمني يعاني من ويلات حرب فرضها تحالف الحوثي وصالح على الشعب اليمني.
واكد السفير رياض ياسين ان الحرب التي تخوضها الحكومة الشرعية بدعم الأشقاء العرب والأصدقاء من العالم الحر ،هي حرب لم تختارها الحكومة ولكنها فرضت عليها وتتحمل أعباءها ومأساتها ويكاد الأمر يصل إلى كارثة إنسانية تضرب بعض أجزاء البلاد خاصة تلك الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين بينما ميليشيا الانقلاب لا يندى لها جبين ولا تشعر بوخز ضمير.
وقال “مايحدث من قبل المليشيا الانقلابية ليس بغريب ،وقرروا اعدام الشعب اليمني ومصادرة حاضره ومستقبله في الشمال والجنوب منذ 21 سبتمبر 2014، وقد بدأت افعالهم الاجرامية الواضحة منذ الأيام الأولى في احتجاز فخامة الرئيس ورئيس الوزراء وبقية أعضاء الحكومة ولا يزالون الى اليوم يعتقلون الالاف من ابناء الشعب اليمني ولا احد يعرف مصيرهم”.
وطالب سفير بلادنا لدى فرنسا المجتمع الدولي بالضغط على المليشيا الانقلابية من اجل الامتثال للقرارات الأممية والعودة الى المسار السياسي ،والعمل على تنفيذ قراراته وإعادة الاعتبار للمؤسسات الأممية كسبيل حضاري لحل النزاعات وتحقيق التقدم ومنع الحروب وتفاديها،وحث ايران التي ما تزال تمد الحوثيين بالسلاح انها تخالف بذلك للقرار ٢٢١٦ الذي اتخذ تحت البند السابع.