أعربت موسكو عن قلقها إزاء الغارات الجوية لسلاح الجو الإماراتي على مواقع قوات الحكومة اليمنية في محافظتي عدن وأبين داعية جميع أطراف النزاع في جنوبي اليمن إلى ضبط النفس.
وقال نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية أليكسي زايتسيف: “هذا التطور في الأحداث يثير قلقنا العميق.
وأضاف أن تصاعد المواجهة المسلحة في جنوب اليمن وانتقالها إلى مرحلة خطيرة جديدة محفوفان بأكثر العواقب السلبية ليس فقط على هذا البلد بل وعلى الأمن الإقليمي ككل”.
وأشار إلى أن نتيجة هذه الهجمات تراوح العدد الإجمالي للقتلى والجرحى من عسكريين ومدنيين وفقا لمصادر مختلفة من 150 إلى 300 شخص.
وأضاف زايتسيف: “نعتقد أن جميع أطراف النزاع في جنوب اليمن يجب أن تمارس أقصى درجات ضبط النفس من أجل الحيلولة دون زيادة التوتر وتجنب وقوع ضحايا جدد أو تدمير البنية التحتية المدنية”.. مؤكدا أن الهدف الأسمى في هذه الظروف هو الوقف الفوري للأعمال القتالية.
وأكد أنه “في الوقت نفسه لا يمكن تحقيق استقرار ثابت للأوضاع إلا من خلال عملية تفاوض بمشاركة جميع الأطراف المعنية بهدف التوصل إلى تفاهمات توفيقية تعكس اهتماماتهم ومخاوفهم المشروعة.
وقال ينبغي للأمم المتحدة أن تلعب دورا مركزيا في إقامة مثل هذا الحوار وترمي جهودها إلى حل الأزمة العسكرية – السياسية في اليمن وهذا ما ندعمه”.
وفي الوقت نفسه لفت الانتباه إلى أن “تقسيم البلاد وكذلك تسخين المواجهة المسلحة يلعبان فقط لصالح الجماعات الإرهابية التي تعزز مواقعها وتسيطر حاليا على ثلث أراضي الجمهورية اليمنية”.
المصدر: إنترفاكس