في الذكرى الـ50 لحريق الأقصى.. معلومات تكشف لأول مرة

محرر 222 أغسطس 2019
في الذكرى الـ50 لحريق الأقصى.. معلومات تكشف لأول مرة

بدأ الحريق بمنبر صلاح الدين الأيوبي داخل المسجد الأقصى، ثم تدرج في أماكن مختلفة ورئيسة داخل مناطق مختلفة منه وبطريقة منظمة”، هذه هي بداية شهادة الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، التي تحدث بها لـ”الخليج أونلاين” في الذكرى الـ50 لحريق الأقصى.

ويكشف صبري في شهادته، اليوم الأربعاء، عن وقائع جديدة حول حريق المسجد الأقصى الذي نفذه المتطرف الأسترالي الإسرائيلي دينيس مايكل، في 21 أغسطس 1969.

يقول صبري: “اندلع الحريق عند الساعة السابعة صباحاً، وكان المشهد مخيفاً، إذ جاء الأهالي من أماكن مختلفة من القدس ومدن الضفة الغربية، وسارع الجميع إلى استخدام المياه والتراب لمحاولة الإطفاء”.

ويضيف صبري: “سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعاقت وصول سيارات إطفاء الحريق التي قدمت من الخليل ورام الله والبيرة لمدة زادت عن 7 ساعات، ولم ترسل أي سيارة تابعة لبلدية القدس؛ بهدف إطالة الحريق وإحداث خراب أكبر”.

ويتابع: “بدأ الناس بالتكبير والتهليل والبكاء عند أبواب الأقصى، وحاولوا قدر المستطاع إطفاء الحريق بالمياه التي كانوا يجلبونها من البيوت المجاورة للمسجد الأقصى، حتى تم إدخال سيارات الإطفاء بعد ساعات طويلة من المنع”.

ويوضح أن سلطات الاحتلال قطعت المياه عن المسجد الأقصى، وهو ما يعطي تأكيداً لتورط الجهات الرسمية في دولة الاحتلال بالحريق، ووجود نية مبيتة لافتعاله.

ويبين أن المهندسين الفلسطينيين المختصين الذين قيموا الحدث بعد الحريق توصلوا إلى أن المواد المستخدمة هي شديدة الاحتراق وغير متوفرة في الأسواق المحلية، ولكن تمتلكها جيوش ودول كبيرة.

ويشير إلى أن الإعلام الإسرائيلي تعمد التضليل حول السبب الحقيقي للحريق؛ من خلال قوله إن السبب الرئيس لحدوثه هو وجود ماس كهربائي داخل المسجد، ولكن الجهات الفلسطينية المسؤولة عن الأقصى خرجت بمؤتمر صحفي وكشفت الحقيقة للعالم.

ويتهم رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتورط في حريق المسجد الأقصى؛ من خلال دعم عدد من الأشخاص وليس المتهم الرئيس دينيس مايكل بالحادث.

وتسبب الحريق بتحطيم 48 شباكاً من شبابيك المسجد المصنوعة من الجبس والزجاج الملون، واحترق السجاد وكثير من الزخارف والآيات القرآنية.

وأتى الحريق على أثاث المسجد وجدرانه، وعلى مسجد عمر بن الخطاب، ومحراب زكريا، ومقام الأربعين، وثلاثة أروقة ممتدة من الجنوب شمالاً داخل المسجد.

وبلغت المساحة المحترقة من المسجد الأقصى أكثر من ثلث مساحته الإجمالية، حيث احترق ما يزيد عن 1500 متر مربع من المساحة الأصلية البالغة 4400 متر مربع.

وسقط سقف المسجد على الأرض نتيجة الاحتراق، وسقط عمودان رئيسان مع القوس الحامل للقبة، كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والمحراب والجدران الجنوبية.

وبعد الحريق خرجت رئيسة وزراء الاحتلال في حينه، غولدا مائير، في تصريح عن الموقف العربي قائلة: “عندما حُرق الأقصى لم أنم تلك الليلة، واعتقدت أن إسرائيل ستُسحق، لكن عندما حلَّ الصباح أدركت أن العرب في سبات عميق”.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept