قالت وكالة رويترز إنَّ أمريكا أصدرت أمراً لاحتجاز ناقلة النفط الإيرانية «جريس-1» التي كانت محتجزة لدى سلطات جبل طارق في البحر المتوسط.
وقال رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو إنَّه يمكن السماح للناقلة الإيرانية المحتجزة بالمغادرة، الجمعة (16 أغسطس/آب)، رغم أن الأمر قد ينتهي بنظر المسألة في المحكمة مرة أخرى، بسبب طلب قانوني أمريكي بمنعها من ذلك.
وقررت سلطات جبل طارق التابعة لبريطانيا الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية «جريس-1» أمس الخميس، لكنها لم تحدد موعداً لذلك، خاصة بعد تلقيها الطلب الأمريكي في اللحظات الأخيرة باحتجاز الناقلة.
واستولى مشاة البحرية البريطانية على «جريس-1» في عملية إنزال جريئة تحت جنح الظلام، قبالة ساحل جبل طارق، يوم الرابع من يوليو/تموز.
وبعد أسبوعين من التحفظ على «جريس-1″، احتجزت إيران ناقلة ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز.
وينظر للناقلتين على أنهما ورقتا ضغط في خضم الأزمة بين إيران والغرب، ومصيرهما عالق وسط خلافات دبلوماسية بين قوى كبرى بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وقرَّر رئيس حكومة جبل طارق رفع أمر احتجاز الناقلة بعد تلقيه ضمانات مكتوبة من طهران، بأن السفينة لن تفرغ حمولتها البالغة 2.1 مليون برميل نفط في سوريا.
وقالت إيران إن الناقلة ستُبحر قريباً. وانتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف محاولة الولايات المتحدة منع الناقلة من الإبحار، ووصفها بأنها «قرصنة» .
وبريطانيا في موقف دبلوماسي دقيق منذ احتجاز الناقلة. ورغم أن الولايات المتحدة أوثق حلفاء لندن، إلا أن بريطانيا، شأنها شأن دول أوروبية أخرى، لم توافق على السياسية المتشددة لترامب تجاه إيران، بعد قراره بالانسحاب من الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية.
وذكرت عدة مصادر دبلوماسية أن بريطانيا احتجزت الناقلة بناء على طلب الولايات المتحدة، رغم نفي سلطات جبل طارق تلقيها أوامر للقيام بذلك.
ورغم نفي بريطانيا وإيران التخطيط لتبادل السفينتين، فإنه كان من المتوقع على نطاق واسع ألا تفرج طهران عن الناقلة البريطانية، حتى تفرج جبل طارق عن «جريس-1» .