الرئيس لم يسكت.. والسعودية تتحمل نتائج فوضى الامارات في اليمن

محرر 217 أغسطس 2019
الرئيس لم يسكت.. والسعودية تتحمل نتائج فوضى الامارات في اليمن
شفا الناصر

بقلم - شفا الناصر

من يعتقد ان هادي والحكومة الشرعية كانت ساكته فهو خاطئ .. فـ الرئيس هادي والشرعية لم تسكت ازاء تصرفات وعبث الامارات ، كانت تبلغ السعودية وتضعها في الصورة من كل مايحدث وخطورة مايحدث ، بدأً بتشكيل المجلس الانتقالي وتكوين المليشيات المنفلتة ، وصولاً لاحداث عدن يناير 2018 ، ومن ثم احداث سقطرى يوليو 2018 .. وطلبت الشرعية من السعودية اعفاء الامارات بعد احداث شبوه ، باعتبار السعودية المسؤله المباشرة عن تصرفات الامارات وانحرافها عن الاهداف المعلنه للتحالف .. وكل ماكانت تعملة السعودية مجرد وساطات ورسائل تهدئه وتطمين .

  • هل خطر في بال احدكم ان السعودية قائدة التحالف سوف تتحول من داعم للشرعية ، الى داعم لمن يسقط الشرعية .؟
  • هل كان احد منكم يعتقد ان السعودية التي عملت ماعملت وقدمت الدعم العسكري والمالي لتفعيل وانعقاد مجلس النواب في سيئون ان تقوم بشطبه بهذه السهولة.. ؟

  • هل خطر في بال احدكم ان الانقلاب على الشرعية سيتم بدعم التحالف وسلاح التحالف .

  • هل اعتقد احد منكم ان السعودية سوف تصمت ، بينما الامارات تذبح الشرعية في عدن اربعة ايام من الوريد الى الوريد دون ان تحرك ساكن .

  • الحقيقة أن الرئيس هادي لم يكن ساكت ، ولم يلتزم الصمت إزاء مشاريع التدمير التي انتهجتها الامارات .. الاكيـــد انه وثق وارتهن للسعودية نعم ، ولم يدر بخلدة ولا بخلد الحكومة الشرعية ان الثقة والارتهان سيؤدي الى انقلاب عدن الذي احدث طعنة في الظهر لم تكن متوقعة .

وفي كل الاحوال .. الشرعية لم تطلب من الامارات التدخل بل طلبت من السعودية ، المسؤلية كاملة تتحملها السعودية ، فهي من قبلت بالتدخل لانهاء انقلاب الحوثيين واستعادة الشرعية – وهي من شكلت التحالف – وهي ضمت الامارات في التحالف معها – وهي والامارات من انقلبوا على الشرعية في عدن .. وفشل التحالف وانتصار الحوثي ، يعني فشل السعودية وانتصار ايران – وضرب صميم الشرعية وتمزيق اليمن المتضرر الاكبر منه السعودية – والسعودية مسؤلة امام الشرعية والشعب اليمني والمجتمع الاقليمي والدولي .. ومن بـدأ المأساة ينهيها ، ومن فتح الأبواب يغلقها ، ومن أشعل النيـران يطفيها .

شفاء_الناصر

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق