قال نزار هيثم، المتحدث باسم “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم من الإمارات، انه “ليس هناك أي انسحاب”، لمليشيات “المجلس” من المواقع والمعسكرات التي سيطرت عليها في عدن خلال الأيام الماضية.
وقال هيثم في تصريح نقلته وكالة بلومبيرغ: “لمن سنسلم هذه المعسكرات؟ ينبغي مناقشة ذلك خلال المحادثات التي دعا إليها التحالف”.
وكان المجلس الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات، قد نفذ خلال الأيام الماضية انقلابا عسكريا في العاصمة المؤقتة عدن، سيطر خلاله على معسكرات الحكومة الشرعية وقصر معاشيق، المقر الرئيس للحكومة.
وعقب إنجاز الانقلاب، طلب التحالف العربي وقفاً فورياً لإطلاق النار وعودة كافة المكونات والتشكيلات العسكرية من مليشيات الانتقالي ومليشيات الحزام الأمني فوراً لمواقعها والانسحاب من المواقع التي استولت عليها خلال الأيام الماضية، وعدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة، كما دعا إلى “القدوم للمملكة للحوار وحلّ الخلاف”.
وتشير المصادر إلى أن مليشيات “الانتقالي” لم تنسحب من أي مواقع عسكرية أو مدنية، ومازالت تسيطر على قصر معاشيق والألوية الرئاسية.
وتتسق هذه المعلومات مع الخطابات والتصريحات الصادرة من قادة “الانتقالي” حيث أعلن هاني بن بريك، نائب رئيس “الانتقالي”، رفض المجلس سحب قواته أو المشاركة في مفاوضات تحت تهديد الطائرات، مذكراً السعودية بعجزها عن حسم المعركة بطائراتها مع الحوثيين لمدة خمس سنوات.
وفي السياق خلا خطاب ألقاه عيدروس الزبيدي، رئيس ما يسمى بـ” المجلس الانتقالي” من أي إشارة للانسحاب من المواقع، وتوعد بالسيطرة على مناطق أخرى كوادي حضرموت، وبيحان في محافظة شبوة، الواقعتان تحت سيطرة الحكومة الشرعية، ومكيراس الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثيين من ما وصفه ب”الإرهاب”.
يذكر أن العاهل السعودي التقى أمس الأحد، الرئيس اليمني ونائبه ورئيس الوزراء، وأكد التزام حكومته بأهداف عاصفة الحزم في حماية الشرعية واستعادة اليمن تحت سلطتها، مؤكداً رفض المملكة لممارسات الانتقالي الجنوبي، وفق ما ذكرته وكالة “سبأ” الحكومية.
