قال التحالف العربي في اليمن، إن تفاصيل مقتل إبراهيم، شقيق زعيم جماعة “الحوثيين” عبد الملك الحوثي، “ستعلن لاحقا”، دون أن يقر بصورة مباشرة إن كان استهدفه كما قال الحوثيون.
وفي مداخلة هاتفية مع قناة “العربية” السعودية، مساء الجمعة، قال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي، إن “قائمة المطلوبين لدى التحالف من المليشيات الحوثية، إحدى أولويات التحالف للتعامل مع الشخصيات الإرهابية والمسؤولة عن إطلاق الصورايخ البالستية وتهديد أمن اليمن والسعودية والأمن الدولي”.
وأضاف المالكي: “هناك رصد مستمر لهؤلاء المطلوبين، ويتم متابعتهم”.
وسبق أن أعلنت السعودية التي تقود التحالف في نوفمبر/ تشرين ثان 2017، قائمة تضم 40 اسما لقيادات وعناصر مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ ودعم أنشطة الحوثي، بينهم زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، وأشقاء (ليس بينهم إبراهيم الحوثي) ومساعدين.
ورصدت الرياض آنذاك، مكآفات مالية لمن يدلي بأي معلومات تُفضي إلى القبض عليهم أو تحديد أماكن تواجدهم.
واستطرد متحدث التحالف: “إعلان أي تفاصيل عن مقتل الهالك إبراهيم (الحوثي) قد لا يكون مناسبا الآن لأمن المعلومات، ولكن سيتم الإعلان عن بعض التفاصيل لاحقا”، وفق ما أوردته العربية.
وفي وقت سابق الجمعة، قال مصدر يمني واسع الاطلاع، للأناضول، إن شقيق زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، اغتيل داخل منزله في منطقة حدة، جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن إبراهيم بدر الدين الحوثي، “اغتالته أيادي الغدر والخيانة التابعة للعدوان الأمريكي الإسرائيلي وأدواته”، في إشارة إلى التحالف العربي.
وذكر البيان أن الداخلية “لن تتوانى ولن تألُ جهدها في ملاحقة وضبط أدوات العدوان الإجرامية، التي نفذت جريمة اغتيال الشهيد إبراهيم الحوثي، وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا جزاءهم الرادع”.
ولم يورد البيان مزيدا من التفاصيل حول عملية الاغتيال، أو المنصب الذي كان يتقلده إبراهيم الحوثي.
غير أن فضائية “العربية”، قالت في تقرير الجمعة، إنه “بحسب المعلومات المتوفرة، يعتبر إبراهيم بدر الدين الحوثي، أحد أذرع شقيقه زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي، حيث كان يعتمد عليه في العديد من العمليات العسكرية في الميدان، لا سيما العمليات التي تقع حول صعدة باتجاه الحدود السعودية”.
قالت إن “تقارير إعلامية عديدة قد تحدثت عن مقتل إبراهيم بدر الدين الحوثي في غارة للتحالف”، ضمن سيناريوهات أوردتها لكيفية مقتله.
ومنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، وأدى القتال إلى مقتل 70 ألف شخص منذ بداية 2016، حسب تقديرات أممية في 17 يونيو/ حزيران 2019.