دعا نائب رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، يوم السبت، إلى سحب الجمعيات الخيرية من أيدي من وصفهم ب”الحزبيين”، وذلك بعد يوم من اغتيال مدير إحدى الجمعيات في محافظة الضالع.
واغتال مسلحون مجهولون مساء يوم الجمعة، مدير جمعية البر التنموية والقيادي في حزب الإصلاح بمحافظة الضالع خالد غيمان، عقب خروجه من صلاة العشاء، في الشارع العام بمدينة الضالع.
وقال بن بريك في تغريدة له على صفحته بموقع التدوين المصغر تويتر، انه ”ينبغي سحب الجمعيات الخيرية من أيدي الحزبيين ولابد من إخضاعها لنظام مالي صارم وتحت إشراف أجهزة الأمن مباشرة”.
وأضاف بن بريك، “مالم نستطع ذلك فتلغى كلها (الجمعيات) ويقوم بدورها وزارة الشؤون الاجتماعية في كل تخصصات الجمعيات” حد قوله.
واتهم بن بريك الجمعيات الخيرية ب”دعم الإرهاب”، وقال ان “جل دعم الإرهاب من هذه الجمعيات، تخيل إنهم يصرفون 10% لجامعي الأموال وهم موظفون برواتب”.
نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي اعتبروا تغريدة بن بريك إيذاناً بمرحلة تصفية لفئة جديدة في المجتمع (العاملون في المؤسسات الخيرية)، مذكرين بتغريدات مشابهة أطلقها في حق أئمة المساجد عام 2016 تلتها موجة اغتيالات طالت أكثر من 30 خطيب وإمام، وقيدت في معظمها ضد مجهول.
وكانت محاضر التحقيق مع المتهمين بقتل الداعية السلفي الشيخ سمحان الراوي (أول خطيب مسجد اغتيل عقب تغريدة بن بريك بخصوص المساجد عام 2016) سُربت قبل أيام، وتضمنت اعترافات بتلقي المتهمين توجيهات ودعم وسلاح من قبل بن بريك، لتنفيذ العملية.
وخلال الأعوام الماضية اغتيل عدد من النشطاء في العمل الإغاثي والإنساني في العاصمة المؤقتة عدن من بينهم مدير جمعية الإصلاح الاجتماعي محمد الشجينة، والناشط في جمعية الحكمة اليمانية فهد اليونسي، والناشط في جمعية الاحسان عارف الصبيحي.
وتقع عدن تحت القبضة الأمنية لما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات، والتي استحدثت قوات خارج سيطرة الدولة بالإضافة الى سيطرة المجلس على أمن المحافظة عن طريق مدير الأمن شلال شائع الموالي له.