نفذ أقارب وأولياء دم الشيخ سمحان عبدالعزيز الراوي، اليوم الخميس بالعاصمة المؤقتة عدن وقفة احتجاجية أمام المجمع القضائي بمديرية خور مكسر، لمطالبة وزارة العدل بإنصاف الضحية وسرعة عقد أولى جلسات محاكمة القتلة، وإلقاء القبض على كل من شارك في الجريمة من مخططين وممولين.
وطالب المحتجون بعقد أولى جلسات محاكمة القتلة الثلاثة، وذلك بعد إكمال النيابة العامة كل الإجراءات والانتهاء من التحقيق مع المتهمين، الذين اعترفوا بضلوع نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً هاني بن بريك خلف تمويل الخلية المكلفة بتصفية عدة شخصيات من بينها الشيخ الراوي.
وناشدت أسرة الشيخ الراوي سرعة محاكمة القتلة قبل أن يتم تهريبهم خارج عدن ، وهو ما كشف عنه القيادي والمعتقل السابق في سجون الإمارات في عدن عادل الحسني.
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية ، شعارات مطالبة بالتحقيق في كل قضايا الاغتيالات، ومحاكمة الجناة الذين تم القبض عليهم في قضيتي الشيخ الراوي ومحافظ عدن الأسبق جعفر محمد سعد.
وكشفت مصادر مطلعة إن محاولات النيابة العامة في عدن تهربها من إجراء محاكمة قتلة الشيخ الراوي، تأتي في إطار الضغوطات والتهديدات التي تلقتها من قبل هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات والمتهم بالتخطيط والتمويل لعمليات الاغتيالات التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن خلال السنوات الماضية.
وأوضحت المصادر، أن ورود أسماء القتلة بينهم هاني بن بريك جعل رئيس المحكمة الجزائية المتخصصة القاضي وهيب فاضل يتخوف من عقد أولى جلسات المحاكمة إلا بعد أن تعطى له ضمانات من الحكومة بحمايته.
يذكر أن الشيخ الراوي اغتيل في 31 يناير من العام 2016، وهو أحد أبرز الدعاة وقيادي بارز بالمقاومة الجنوبية.