كشف مصدر غربي مطلع أن شركة علاقات عامة وتعبئة رأي كندية تولت مهمة تحسين صورة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد على المستويين الداخلي والخارجي عقب تضررها بشكل كبير بسبب هروب زوجته الأميرة الأردنية هيا بنت الحسين.
وأوضح المصدر أن الشركة الكندية ستتولى هذه المهمة مقابل مبلغ لم يكشف عنه، لكنه رجّح أن تكون الصفقة بملايين الدولارات.
وذكر في تصريحاته لصحيفة “الوطن الخليجية” أن صورة الشيخ محمد بن راشد اهتزت كثيرًا لدى الغرب بعد تفجّر قضية خلافه مع زوجته السادسة الأميرة هيا بنت الحسين، الأخت غير الشقيقة لملك الأردن عبدالله الثاني، وهروبها إلى ألمانيا، ثم بريطانيا طلبًا للجوء.
وأشار إلى أن حاكم دبي حرص خلال سنوات حُكمه على الظهور كرجل ليبرالي ثري يُقدّر المرأة، ليُسهّل تعاملاته مع الغرب، باعتبار أن نظرتهم (هو والغرب) للمرأة واحدة، وتختلف عما يُشاع عن المنطقة.
وقال المصدر: “ومن أجل تثبيت هذه الصورة، كان يحرص حاكم دبي على إظهار زوجته الأمير هيا إلى جانبه خلال المناسبات الرسمية، وتكليفها برعاية فعاليات وطنية ودولية”.
لكن تلك الحادثة بددت هذه الرؤية جزئيًا، وفق المصدر، وأظهرت محمد بن راشد كغيره من الحُكام في الجزيرة العربية، ينظرون إلى المرأة بدرجة أقل من غيرها، ويُصادرون حقوقها الأساسية.
وذكر أن حملة العلاقات العامة بدأت فعليًا قبل نحو أسبوع من خلال بعض المواقع الإلكترونية الغربية لإظهار إنجازات حاكم دبي على الصعيد الاقتصادي، والطفرة التي حدثت في الإمارة بعهده.
ولفت إلى أن الحملة تشمل أيضًا نشرًا مكثفًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ولاسيما تويتر، لإظهار إنسانية حاكم دبي، و”أياديه البيضاء” في فعل الخير، ومساعدة الشعوب.
وستركز حملة العلاقات العامة أيضًا، وفق المصدر، على “الأجواء العائلية المثالية” التي يتمتع بها حاكم دبي، ولاسيما مع أبنائه وأحفاده، عبر بث مقاطع فيديو وصور لأجواء أسرية دافئة.
وستساعد الشركة الكندية صفحات التواصل الاجتماعي التابعة للصحف الإماراتية، وصفحات المشاهير، والمسؤولين في الدولة؛ لضمان انتشارها وتأثيرها.
وتزوج محمد بن راشد من الأميرة هيا عام 2004. ويشار إليها باسم “زوجته الصغيرة”، وهي ابنة الملك الراحل حسين ملك الأردن.
ولدى حاكم دبي والأميرة الأردنية طفلين هما: جليلة (11 عامًا)، وزايد (7 سنوات)، ويسعى بن راشد لاستعادتهما من زوجته في حال لم يستطع إرجاعها.
وتُقيم الأميرة (45 عامًا) حاليًا في قصرها الذي يقع قرب قصر “كنسينغتون”، التابع للعائلة المالكة في بريطانيا، ويبلغ ثمنه نحو 85 مليون جنيه إسترليني.