صحيفة الجارديان: قوات الإمارات المتبقية في اليمن ستركز على محاربة القاعدة ودعم الانفصال

محرر 210 يوليو 2019
صحيفة الجارديان: قوات الإمارات المتبقية في اليمن ستركز على محاربة القاعدة ودعم الانفصال

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن القوات الإماراتية المتبقية في اليمن ستركز على محاربة القاعدة ودعم الانفصال.

ونقلت الصحيفة -في خبر لها ترجمه “الموقع بوست”- عن مسؤولين إماراتيين أن انسحاب قواتهم من اليمن جرى مناقشته مدة عام مع المملكة العربية السعودية ويهدف إلى دعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة والتي بدأت في ستوكهولم في ديسمبر الماضي. كان هذا أول تأكيد رسمي من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة للانسحاب، والذي تم الإبلاغ عنه في الأسابيع الأخيرة من قبل شهود ومسؤولين أجانب.

وأعلنت الإمارات عن “إعادة انتشار إستراتيجية” من مدينة الحديدة الساحلية في اليمن، بالإضافة إلى تراجع تكتيكي محدود في أماكن أخرى من البلاد، مما يمثل لحظة مهمة في الحرب الأهلية التي دامت أربع سنوات في اليمن.

وقال المسؤولون إن الإمارات ستبقى في التحالف الذي تقوده السعودية والذي تدخل في عام 2015 في محاولة لاستعادة الحكومة اليمنية التي أطاحت بها الحوثيون، وهي جماعة متمردة تدعمها إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أنه سيتم تمرير الرقابة إلى القوات اليمنية المحلية المدربة من قبل الإمارات والمرتزقة الأجانب، وستركز قوات الإمارات العربية المتحدة المتبقية في اليمن على جهود مكافحة الإرهاب ضد تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية بدلاً من المعركة ضد الحوثيين. وستواصل الإمارات دعمها للحركة الانفصالية في جنوب اليمن.

وذكرت الجارديان أن الانسحاب الإماراتي سيضعف القدرات العسكرية السعودية في اليمن، مما يزيد من الضغط على الرياض لمواصلة الحل السياسي بدلاً من العسكري للحرب.

وأضاف المسؤولون أن الانسحاب تمت مناقشته على نطاق واسع مع الرياض وكذلك الحكومة اليمنية المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرها عدن.

تقول الصحيفة “قد تستعد الإمارات العربية المتحدة لاتهامات بأن الانسحاب اعتراف بالهزيمة، لكن المسؤولين أصروا على أن إعادة الانتشار كانت خطوة مدروسة تعكس التقدم الدبلوماسي الذي تحرزه الأمم المتحدة في الحديدة ذات الأهمية الإستراتيجية”.

ونفى المسؤولون أن تؤدي هذه الخطوة إلى حدوث فراغ خطير حول الحديدة، بحجة أن هناك ما يصل إلى 19000 من القوات اليمنية في منطقة المدينة الساحلية إذا انهار التقدم نحو تسوية.

واستبعد المسؤولون الإماراتيون أيضاً الاقتراحات التي تشير إلى أن الخفض يعكس خلافاً متزايداً بين أبو ظبي والرياض، فقد اختلف قادتهم العسكريون والسياسيون منذ فترة طويلة حول الإستراتيجية المفضلة في المأزق الدموي في اليمن والتعامل مع التهديد الذي تمثله المصالح الخليجية من طهران.

ووفقا للجارديان، رفض مسؤولو الإمارات الخوض في تفاصيل تحركات القوات الدقيقة وقالوا إن بعض عمليات السحب كانت تكتيكية، وبالتالي يمكن عكسها. قال شهود إن عملية سحب واسعة النطاق للقوات والأسلحة الثقيلة جارية في محافظة مأرب والعاصمة المؤقتة عدن والحديدة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق