توفي الوزير الإماراتي السابق، سعيد عبد الله سلمان، في منفاه بألمانيا، والذي ترك أبوظبي بعد مطاردة من قبل السلطات على خلفية انتمائه لـ”تيار الإصلاح” القريب من “جماعة الإخوان المسلمين”.
وقال أسامة نجل الوزير الراحل، في تغريدة على “تويتر”: “أنعي إليكم والدي (..) الذي وافته المنية صباح اليوم في أحد مستشفيات ألمانيا.. سنوافيكم بتفاصيل وصول الجثمان والعزاء لاحقاً”.
انعي إليكم والدي الدكتور سعيد عبدالله بن سلمان، الذي وافته المنية صباح اليوم في احد مستشفيات المانيا
سنوافيكم بتفاصيل وصول الجثمان والعزاء لاحقاً باذن الله
انا لله وانا اليه لراجعون— أسامه سلمان (@Osama_Salman) June 29, 2019
والوزير الإماراتي السابق أحد القيادات التعليمية في الإمارات، حاصل على الدكتوراه في الحقوق والعلوم الإنسانية من جامعة باريس الثانية عام 1986.
ويعتبر من رموز حركة “الإصلاح” التي حلّتها السلطات الإماراتية واعتقلت العشرات من أعضائها وأفرادها بأمر من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وغادر الوزير المطارد من قبل السلطات الإماراتية بلاده مع بدء حملة الاعتقالات عام 2012، بعد تجريده من مسؤولياته في جامعة عجمان، التي شارك في تأسيسها.
من هو سعيد سلمان؟
ونشر أسامة على حسابه في إنستغرام سيرة حياة والده، وقال: “كان من القيادات التعليمية البارزة في الإمارات، فهو حاصل على شهادة دكتوراه في الحقوق والعلوم الإنسانية من جامعة باريس الثانية عام 1986”.
وذكر أن والده شغل العديد من المناصب الحكومية قبل تأسيس الإمارات، منها القاضي المساعد في محكمة رأس الخيمة، والأمين العام للمجلس الاستشاري لإمارة أبوظبي.
وبعد قيام الاتحاد وتأسيس الدولة عام 1971، تولي سلمان منصب وزير الإسكان وتخطيط المدن في أول حكومة اتحادية، ثم وزارة التربية والتعليم والشباب، وأيضاً وزير الزراعة والثروة السمكية، ومنصب رئيس جامعة الإمارات بعد تأسيسها بعامين.
كما شغل مناصب أخرى وعُين أول سفير لبلاده في باريس وبروكسل، إضافة إلى عضويته في المجلس التنفيذي لليونسكو في دورتين متتاليتين.
وأضاف نجله: “مع قيام الاتحاد كان الدكتور سعيد عبد الله سلمان رحمه الله ضمن الكفاءات الشابة التي كان لها دور في بدايات تأسيس الدولة تحت قيادة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”.