وصل نائب رئيس الجمهورية نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن علي محسن صالح اليوم الخميس إلى محافظة مأرب للاطلاع على المستجدات الميدانية وجهود تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة.
وكان في استقباله لدى وصوله إلى المحافظة وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي ومحافظ محافظة مأرب اللواء سلطان بن علي العرادة وقائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن فيصل علي حسن وقائد المنطق العسكرية السابعة اللواء الركن محسن الخبي وعدد من القادة والضباط والصف.
وترأس نائب رئيس الجمهورية نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فور وصوله مأرب اجتماعاً ضم وزير الدفاع ومحافظ محافظة مأرب وقائدي المنطقتين العسكريتين الثالثة والسابعة وبحضور قائد قوات تحالف دعم الشرعية في مأرب اللواء الركن حمدان بن حمود الشمري.
ونقل نائب الرئيس للمجتمعين تحيات فخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشيداً بالجهود المبذولة في استكمال التحرير وما يقدمه المقاتلون الأبطال من تضحيات جسيمة وبطولات منقطعة النظير في مواجهة الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران.
ورحب نائب الرئيس بالقائد الجديد لقوات التحالف اللواء الركن حمدان الشمري متمنياً له التوفيق والنجاح في مهامه، موجهاً الجهات المعنية بالتعاون الإيجابي والفعال لما فيه تحقيق المصالح والأهداف المشتركة.
كما عبر نائب رئيس الجمهورية عن الشكر والتقدير للأشقاء في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وقائد القوات المشتركة وحكومة وشعب المملكة على الدعم لبلادنا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإغاثية وغيرها.
وجرى خلال الاجتماع استعراض عدد من القضايا الميدانية والمهام العسكرية وأوضاع الوحدات وجهود رفع مستوى الانضباط والتأهيل لمنتسبي القوات المسلحة.
ونوه نائب رئيس الجمهورية إلى سلسلة التصعيدات الأخيرة للميليشيات الحوثية التي أكدت مستوى الدعم والتنسيق الإيراني المستمر والهادف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً بأن اليمن لن تكون منصة لإطلاق الصواريخ أو قاعدة لانطلاق الطائرات المسيرة أو منطلقاً لتهديد الملاحة الدولية، وأن عزيمة اليمنيين واستمرار دعم الأشقاء كفيل بدحر هذا التوجه الإيراني التخريبي وقطع مخالبه في جنوب الجزيرة العربية.
وقال نائب الرئيس في كلمته التوجيهية: “إن الدولة الاتحادية المكونة من ستة أقاليم والتي أجمع عليها اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني الشامل هي المخرج الوحيد والآمن لليمن ومن يفكر بغيرها فهو على خطأ ويعمل لخدمة المشروع الإيراني”.
وعرض نائب رئيس الجمهورية على الحاضرين عدداً من المستجدات والموضوعات السياسية وفي مقدمتها التعنت المستمر للحوثي وعرقلته لتفاهمات استوكهولوم الأخيرة ومنها اتفاق الحديدة، مجدداً التأكيد على سعي الشرعية بقيادة فخامة رئيس الجمهورية إلى إحلال السلام الدائم المبني على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار 2216، ورفض أي محاولات لانتقاصها أو الالتفاف عليها.
وقدم الحاضرون تقارير الأداء المختلفة كلاً في اختصاصه وفي إطار مهامه، مؤكدين على المضي قدماً خلف القيادة السياسية والاستمرار في العمل بما يفضي إلى استعادة الدولة اليمنية ورفع المعاناة عن أبناء شعبنا اليمني.