اكد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية التمسك بمبادئ الثورة اليمنية العظيمة..مجدداً العهد المضي في النضال لاستعادة بلدنا وتجسيد آمال الشعب اليمني في الحياة الكريمة في ظل دولة اتحادية عادلة لا تعرف إلا مواطنين أحراراً مؤمنين أعزة لا يقبلون الضيم ولا الذل ولا الخضوع إلا لله تعالى وحده.
وقال رئيس الجمهورية في خطابه الذي وجهه، مساء اليوم، الى كافة أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك” أن المليشيا الحوثية الانقلابية جعلت اليمنيون يصومون رمضان لعامهم الخامس على التوالي وهم يعانون شقاء الحرب والتمزق وتظللهم رائحة الموت وتحيطهم مشاهد الدمار وشبح المجاعة ونهب أقواتهم ومصادرتها لمصلحة مخططاتهم الشريرة مع إصرار من قبل الانقلابيين على عرقلة كل مشاريع السلام ورفض كل مقترح للتخفيف من آلام اليمنيين ومواجعهم إصرارا لا يفسره إلا أنهم أداة لخدمة أجندة إيرانية لا تهمها مصلحة اليمن واليمنيين و ترى بالحوثيين أداة إجرامية تهدد بها السلم والأمن الإقليمي و الدولي”.
وأضاف فخامته مخاطباً سكان العاصمة صنعاء وكل المناطق التي تخضع لسيطرة المليشيا الحوثية “أقول لكم أننا نعلم أنكم تعانون معاناة قاسية ونعلم حجم صبركم وتحملكم لطيش تلك المليشيات العابثة ولتعلموا أنكم في قلوبنا ونحن معكم ونعمل للتخفيف عنكم بشتى الطرق و الوسائل فكل اليمنيين لدينا سواسية وحقوقهم علينا واجبة فوق كل ارض وتحت كل سماء” .
فيما يلي نص كلمة رئيس الجمهورية ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الذي فرض الصوم على عباده المؤمنين وجعل ختامه عيدا للمسلمين يحتفلون فيه بتوفيق الله تعالى لهم بطاعته والتزام حلاله والنأي عن حرامه.
والصلاة والسلام على أعظم الأنبياء رسول الله إلى الناس أجمعين الذي علمنا أن لا فرق بين الناس إلا بالتقوى والعمل الصالح فلا فرق بين اليمنيين بالأحساب والأنساب ولا المناطق او الأحزاب.
أيها الأخوة والأخوات أبناء الشعب اليمني العظيم في داخل الوطن وخارجه..
أحييكم بتحية الإيمان والعمل الصالح والسلام والأخوة والرحمة التي أظلنا رمضان المبارك بها خلال أيامه ولياليه.. سائلا الله تعالى بعزته وجلاله وفيض كرمه أن يتقبل صيامنا وقيامنا وأعمالنا الصالحة ويجعلها في ميزان حسناتنا .
أيها الأخوة و الأخوات اليمنيون في كل مكان..
ونحن نودع شهر رمضان المبارك لهذا العام يطيب لنا أن نتذكر زمنا قريبا كان فيه أهل اليمن يصومون الشهر العظيم ويتعبدون ربهم الرحيم في وطن واحد تجمعهم فيه أخوة الإيمان والانتماء الواحد لأرض الإيمان والحكمة وتحذوهم الآمال في مستقبل راشد تخطط له عقولهم وتصيغه أيديهم في إطار من المحبة والتآخي والتعاون لإغلاق ملفات ماضي الخلافات والمنازعات وفتح صفحة يمانية جديدة في ظل دولة اتحادية لا تعرف إلا العدل والحرية والمساواة.
نعم..كانت تلك أحلام اليمنيين وآمالهم التي تحولت لواقع تجسد بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني و مسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد قبل أن تبرز أبالسة العنصرية أنيابها وتنقلب على الجميع وتخون الشعب الذي أفسح لها مجالا للاندماج في النسيج اليمني الجديد على قدم المساواة رغبة في طي صفحات الشقاق والخلاف و كانت الثمرة المريرة لهذا الانقلاب أن يصوم اليمنيون رمضان لعامهم الخامس على التوالي وهم يعانون شقاء الحرب والتمزق وتظللهم رائحة الموت وتحيطهم مشاهد الدمار وشبح المجاعة ونهب أقواتهم ومصادرتها لمصلحة مخططاتهم الشريرة مع إصرار من قبل الانقلابيين على عرقلة كل مشاريع السلام ورفض كل مقترح للتخفيف من آلام اليمنيين ومواجعهم إصرارا لا يفسره إلا أنهم أداة لخدمة أجندة إيرانية لا تهمها مصلحة اليمن واليمنيين و ترى بالحوثيين أداة إجرامية تهدد بها السلم والأمن الإقليمي و الدولي .
أيها الأخوة اليمنيون في كل مكان..
نودع اليوم رمضان ضيفا كريما حبيبا إلى قلوبنا على أمل أن يعود على شعبنا اليمني الصابر في العام القادم بإذن الله وقد انجلت غمة الانقلاب وعاد وطننا واحدا وشعبنا موحدا في ظل دولة واحدة يحكمها الدستور الاتحادي العادل فلا تسلط مناطقي قبلي ولا عنجهية عنصرية سلالية ، فرمضان الكريم يعلمنا أن كل أبناء اليمن أخوة متحابون يعملون لعزة بلادهم وكرامة الإنسان اليمني الذي لا يركع إلا لله العظيم ولا يقبل السيادة لبشر ولا يعترف بتميز إلا للعمل المخلص للوطن وأبناء الوطن.. وأن الله هو وحده (السيد) الحق وغيره هم عبيده المخلوقون من تراب ومن نازعه السيادة على البشر قصمه الله تعالى وأذله.. وهو صاحب الأمر والنهي والعظمة وغيره لا يملكون إلا الخضوع له ومن يتعاظم على الناس فخرا بنسبه وأصله ويتجبر على المستضعفين ويكرس فيهم العبودية له يكون مصيره مصير كل الطغاة والمستكبرين الذي عرفهم شعبنا اليمني طوال تاريخه وانتهوا وبادوا وبقي اليمن عزيزا حرا وبقي اليمنيون أحرارا في بلادهم وخاب المستكبرون بالخزي والعار والذلة في الدنيا والآخرة.
أيها الأخوة اليمنيون في عاصمتنا الغالية صنعاء و كل المناطق التي تخضع لسيطرة المليشيات الحوثية أقول لكم أننا نعلم أنكم تعانون معاناة قاسية و نعلم حجم صبركم وتحملكم لطيش تلك المليشيات العابثة و لتعلموا أنكم في قلوبنا و نحن معكم و نعمل للتخفيف عنكم بشتى الطرق و الوسائل فكل اليمنيين لدينا سواسية و حقوقهم علينا واجبة فوق كل ارض وتحت كل سماء .
نجدد لكم يا أبناء شعبنا اليمني العظيم والصابر من المهرة وحتى صعدة التحية والوفاء و نعاهدكم على التمسك بمباديء الثورة اليمنية العظيمة ونجدد العهد على أننا ماضون بعون الله في النضال لاستعادة بلدنا وتجسيد آمال الشعب اليمني في الحياة الكريمة في ظل دولة اتحادية عادلة لا تعرف إلا مواطنين أحرارا مؤمنين أعزة لا يقبلون الضيم ولا الذل ولا الخضوع إلا لله تعالى وحده..
وبمناسبة ختام الشهر الفضيل وحلول العيد السعيد نتقدم بالتهاني الصادقة لكل أبناء الشعب اليمني في داخل الوطن أو في خارجه خاصة ممن أجبرتهم المليشيات الانقلابية على النزوح بعيدا عن وطنهم وعن بيوتهم وأحبابهم حفاظا على حياتهم وصونا لكرامتهم ونخص بالتهنئة أبناءنا المختطفين والمخفيين في معتقلات الفاشية العنصرية الانقلابية المتسلطة في صنعاء الحبيبة وكل المحافظات اليمنية.. كما هي التحية ذاتها لشهدائنا الأبطال الميامين رحمة الله تغشاهم ، وللمرابطين في الثغور هناك في مختلف الجبهات من أبطال الجيش الوطني ومقاومتنا الباسلة ونتمنى لجرحانا الشفاء العاجل.
كما نتقدم بالتهاني الصادقة بحلول العيد السعيد لإخواننا في التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية التي لن ينسى شعبنا اليمني دورهم التاريخي في مساعدته ومساندته للتصدي للانقلاب والوقوف مع الشعب اليمني في مختلف المجالات كما هي كذلك لكل اشقاءنا الكرام في دول التحالف العربي.
كما نتقدم لجميع المسلمين في كل مكان بالتهاني الصادقة بحلول العيد السعيد سائلين الله تعالى ان يعيده على الجميع بالخير والسلام والعزة.
اللهم كما بلغتنا رمضان المبارك وأعنتنا على صيامه وقيامه بلغ شعبنا اليمني العظيم أمانيه في الحياة الكريمة وهزيمة الانقلاب العنصري واستعادة دولته وحريته.
وكل عام واليمن واليمنيون في خير وسؤدد وامن وسلام وامتنا العربية والإسلامية في خير وامن وسلام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.