كتب الدكتور احمد التويجري رئيس منظمة العدالة الدولية وعضو فريق المحامين المدافعين عن الشيخ عوض القرني، توضيحاً هاماً حول ما تداولته وسائل الاعلام في قضيتي اعدام ثلاثة من الدعاة السعوديين، وعدم دعوة المملكة لقطر إلى القمم التي ستعقد في مكة المكرمة.
وأكد التويجري أن ما تم نشره وتداوله غير صحيح وانها شائعات حيث قال : ” لا أساس صحيح على الإطلاق للشائعتين وأغلب ظني أنهما أطلقتا من الدوائر المعادية للمملكة بغرض البلبلة والتشويه”.
وننشر التوضيح كاملاً كما ورد:
توضيح كتبه الدكتور أحمد التويجري حفظه الله
على إحدى مجموعات مركز أمية للبحوث والدراسات الإستراتيجية :
أسعد الله مساء الجميع بكل خير
لا أتابع ما ينشر في المجموعة بشكل منتظم وللأسف الشديد، وحتى حين أتابع ما ينشر لا أتمكن من الاطلاع على جميع المشاركات وأظن كثيراً من الإخوة والأخوات يشاركونني هذا التقصير.
اطلعت هذا الصباح على ما نشر حول تسريبات ميدل إيست آي بشأن التحضير لإعدام ثلاثة من الدعاة السعوديين وما تم تداوله من عدم دعوة قطر إلى القمم التي ستعقد في مكة خلال أيام ، وأود أن أوضح ما يلي:
أولاً: لا أساس صحيح على الإطلاق للشائعتين وأغلب ظني أنهما أطلقتا من الدوائر المعادية للمملكة بغرض البلبلة والتشويه.
ثانياً: فيما يتعلق بالدعاة الثلاثة حفظهم الله، أود أن أبين لكم أنني عضو في فريق المحامين المدافعين عن الشيخ عوض القرني ومطلع على مجريات قضية الشيخ سلمان العودة، وأوكد للجميع أن القضايا لا تزال منظورة بل في بدايات بداياتها، وعلى سبيل المثال فإننا في قضية الشيخ عوض لم ندخل في مرحلة الرد الموضوعي على التهم حيث ما زلنا نناقش المسائل الشكلية والإجرائية، وحسب النظام القضائي السعودي فإن القضايا الجنائية وبخاصة المتضمنة أحكاما بالقتل لابد أن تمر بأربع مراحل قبل التنفيذ ، فبعد صدور الحكم من المحكمة المختصة تأتي مرحلة الاستئناف ثم مرحلة المحكمة العليا ثم مصادقة الملك، واستكمال هذه المراحل يحتاج إلى سنوات وسنوات.
وأغلب ظني أنه لن تصدر أحكام بالإعدام أصلاً وهذا شعور يشاركني فيه زملائي المحامون الآخرون، بل إننا نتوقع أن يصدر أمر ملكي بالإفراج عن الموقوفين قبل اكتمال نظر قضاياهم.
ولذلك فإن كل ما تم تداوله في الإعلام عن مصير الدعاة لا صحة له ولا يقبله عقل على الإطلاق.
ثالثاً: ليس صحيحاً أن قطر لم تتلق الدعوة لحضور القمم الثلاث، ولا تملك المملكة ألا تدعو قطر إلا في حالة دعوة الدول منفردة وليس تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي أو الجامعة العربية أو منظمة التعاون الإسلامي. وبالمناسبة فإن الدعوات لحضور القمم تتم عبر المنظمات المعنية وليس من الدول مباشرة، وقد دعيت قطر لحضور مؤتمر القمة العربية الماضي في المملكة، وتدعى بشكل منتظم لحضور الاجتماعات الوزارية واجتماعات اللجان الخليجية.