في الإمارات.. ممنوع الإساءة لأي دين باستثناء الإسلام

محرر 26 مايو 2019
في الإمارات.. ممنوع الإساءة لأي دين باستثناء الإسلام

بعد أن هاجم مشايخ وشخصيات إماراتية في وقت سابق كتاب “صحيح البخاري”، عادت أبو ظبي أخرى لتثير الجدل مجدداً؛ بعد نشرها مقطعاً مصوراً تشكك فيه بـ”أهوال يوم القيامة”.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمواطنة تُدعى رُسل النعيمي وتزعم أنها دكتورة في “السعادة”، وهي تقول: إن “يوم القيامة سيكون مليئاً بالتطور والتكنولوجيا، والتطور الذي لم يسمع عنه الإنسان في حياته”.

وتجاهلت في حديثها ما ذكره القرآن الكريم عن أهوال يوم القيامة بقولها: “أما زلت في تلك الصورة الذهنية التي رُسمت لنا؛ وهي يوم مليء بالتزاحم والتدافع وعدم الاحترام والرعب والظلام؟”.

وطالبت في حديثها بإعادة التفكير فيما قالت: إنها “معتقدات زُرعت في عقولنا”، مضيفة: إنها “معتقدات خطيرة جداً”.

وكان مفسر الأحلام المثير للجدل والدجل، وسيم يوسف شنَّ هجوماً في وقت سابق على كتاب “صحيح البخاري”، وأكد أنه لا يؤمن بالبخاري ولا السُّنة النبوية مطلقاً، مشيراً إلى أن إيمانه فقط يقوم على القرآن الكريم.

كما هاجمت الأكاديمية موزة غباش “صحيح البخاري”، في مطلع مارس الماضي، واصفة إياه بالكتاب “المتخلف”، وذلك بحضور نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح.

ويقول ناشطون إنه رغم وجود مواد قانونية تحظر الإساءة إلى الأديان، فإن هذه المواد غير قابلة للتفعيل إذا كانت تستهدف الإسلام وثوابته ورموزه، ولكنها صارمة جدا في حال قراءة آية من القرآن أو حديث صحيح ترى فيه السلطات الأمنية تعدي على الهندوس أو البوذيين والسيخ وغيرهم، على ما يقول الناشطون.

يشار أيضا إلى أن المواد التي تعاقب على ما يسمى الإساءة “لرموز وطنية” تطبق بصرامة وقسوة في حال إبداء الرأي لسلوك هذا المسؤول أو ذاك، في تقديس وتحصين غير شرعي لأية تجاوزات قد يتورط فيها مسؤول ما، بحسب ناشطين.
وتواجه الإمارات منذ وفاة الشيخ زايد آل نهيان، عام 2004، غزواً فكرياً يلتهم ثقافة الدولة الخليجية التي تُعتبر امتداداً لجيرانها ثقافياً وفكرياً وقبلياً.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق