ضربات جوية على طرابلس.. الإمارات تدمر ليبيا

محرر 22 مايو 2019
ضربات جوية على طرابلس.. الإمارات تدمر ليبيا

في الثامن والعشرين من شهر أبريل الجاري، قالت وكالة الأنباء العالمية رويترز إن العاصمة الليبية طرابلس تعرضت لضربة جوية في وقت متأخر من يوم السبت السابع والعشرين من الشهر ذاته.

ضربة جوية على طرابلس… وتابعت الوكالة إن الضربة حدثت بينما تتابع قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر حملتها التي تهدف إلى انتزاع العاصمة الليبية طرابلس من حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً.

وقال شهود محليون إنهم سمعوا صوتاً يشبه صوت الطائرة المسيَّرة تحوم في سماء العاصمة لنحو ساعة ونصف تقريباً، ثم تبع ذلك انفجارات هزت أركان المدينة.

وفي تعليق لحكومة الوفاق على الضربة الجوية قال رئيس الحكومة فتحي باشاغا إن خمسة شهداء مدنيين سقطوا وأصيب سبعة وعشرون آخرون بسبب هذا القصف الجوي.

وأشار باشاغا إلى أن دقة القصف تدل على أن الطائرات تتبع لدولتين عربيتين، في إشارة منه إلى مصر والإمارات. وقد سبق وأن اعترف المتحدث باسم قوات حفتر بوجود قوات تابعة لمصر والإمارات في شرق ليبيا لتقديم الدعم لحفتر في حملته العسكرية.

إن المراقب السياسي للأحداث في المنطقة سيلاحظ أن الإمارات لم تكتفِ بكل الدماء التي سفكتها في اليمن من خلال الحرب العشوائية عليها، بل ها هي الآن تساهم في سفك دماء جديدة، وتدمر بلداً آخر لتحقيق مصالح سياسية واستبدادية.

وكأن الهواية الاولى لدى محمد بن زايد، الحاكم الفعلي لدولة الإمارات، هي إحباط الديمقراطيات الناشئة وتدمير البلدان التي يتغير فيها الوضع السياسي، بينما يريد للإمارات أن تبقى على هذا الوضع السياسي مدى الحياة، وأن تبقى عائلته الحاكمة المؤبدة للبلد.

ويسارع ابن زايد بإرسال قواته إلى أي مكان في العالم العربي عندما يتعلق الأمر بالعبث والإفساد، ولكنه في الوقت نفسه يدير ظهره للجزر الإماراتية الثلاث المحتلة منذ وقت طويل.

إن هذا الجهد العسكري الذي يبذله ابن زايد في سبيل تثبيت الحكم العسكري الديكتاتوري لا يسبب إلا الفوضى والدمار. ولو أنه بذله في سبيل دعم أشقائه الفلسطينيين لربما كانت تحررت فلسطين من الكيان الغاصب منذ زمن بعيد.

 

فهل تنبّهت الشعوب العربية إلى أن الإمارات اليوم بدأت بضرب ليبيا فعلياً؟

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept