محافظ سقطرى يحذر الامارات مجددا: إنشاء “حزام أمني” في الجزيرة مرفوض

محرر 230 أبريل 2019
محافظ سقطرى يحذر الامارات مجددا: إنشاء “حزام أمني” في الجزيرة مرفوض

جدد محافظ جزيرة سقطرى ، رمزي محروس، الاثنين، رفضه لأي تشكيلات مسلحة خارج إطار الدولة، في ظل تجدد مساع إماراتية بإنشاء قوة عسكرية موالية لها تحت مسمى “الحزام الأمني” على غرار محافظات جنوب البلاد.

جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقده محروس مع مشايخ وأعيان الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي قبالة السواحل الجنوبية وخليج عدن، اليوم، حسبما نقله مصدر من داخل سقطرى.

وقال محافظ جزيرة سقطرى، لن نسمح بوجود “حزام أمني” أو تشكيلات عسكرية تعمل خارج إطار أجهزة الدولة في الجزيرة، مشدداً على أن السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية، ستقوم بالإجراءات القانونية لمنع ذلك.

ودعا محروس، وفقا للمصدر، أعيان الجزيرة إلى الوقوف صفا واحدا، بجانب الحكومة الشرعية والسلطة المحلية فيها، ضد كل من يريد إقلاق السكينة العامة عبر “إنشاء ميليشيات خارجة عن النظام والقانون”.

وهذا التصريح هو الثاني بشأن مساعي أبوظبي تأسيس قوة مسلحة تابعة لها داخل سقطرى، حيث سبق وأن حذر نهاية شباط/ فبراير الماضي، الدولة الخليجية من خطورة هذا المسعى.

وشدد على أنه لن يسمح بإنشاء قوات “حزام أمني” في أرخبيل سقطرى طالما أنه مسؤول عن هذه الجزيرة المصنفة كأحد مواقع التراث العالمي.

وكانت أبوظبي قد نقلت خلال الأشهر الماضية، عشرات الشباب من أبناء سقطرى على متن سفن تابعة لها إلى مدينة عدن؛ بهدف تدريبهم عسكريا في المعسكرات التابعة لحلفائها هناك فيما تسمى قوات “الحزام الأمني”، التي تشكلت بدعم منها في العامين الماضيين، وهو ما أكده المصدر المقرب من سلطات سقطرى.

وبات رمزي محروس أمام مهمة صعبة، في ظل تجدد الأنشطة الإماراتية التي تنازعه سلطاته، وهشاشة المساندة الرسمية بعد إقالة الرئيس هادي أحمد عبيد بن دغر من رئاسة الحكومة، وهو الذي برز كـ”ند قوي”، وفقا لمراقبين، أمام خطط وسياسات الهيمنة الإماراتية في البلاد.

وفي نهاية نيسان/ أبريل 2018، نشبت أزمة غير مسبوقة بين الحكومة الشرعية والسلطات الإماراتية، عقب إرسالها قوات عسكرية سيطرت على مطار وميناء سقطرى، في أثناء وجود رئيس الوزراء السابق بن دغر هناك.

وانتهت الأزمة بوساطة سعودية، في أيار/ مايو 2018، قضت بأن تقوم دولة الإمارات بسحب قواتها من أراضي الجزيرة ذات الطبيعة الفريدة والنادرة عالميا.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق