كشف ياسين مكاوي مستشار الرئيس هادي، عن مخطط لتقسيم مدينة الحديدة الساحلية وقدم تفسيرات لتقدم قوات الحوثيين في جبهات القتال جنوبي ووسط البلاد، وتوقف العمليات العسكرية في الجبهات الأخرى.
واتهم مكاوي في تصريح صحفي وزعه مكتبه مساء الأحد، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، بوضع خطط لتسليم مدينة الحديدة وموانئها لجماعة الحوثيين.
وقال مستشار الرئيس إن “العمليات العسكرية في مناطق تماس منها الحديدة التي كانت قاب قوسين أو أدنى من تحريرها، توقفت وأصبحت محل نقاش بإشراف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث ومهاراته في وضع الخطط المبهمة والغامضة المؤدية لا محالة إلى تسليم الحديدة للانقلابيين الحوثة” حد تعبيره.
واستدل مكاوي، وهو عضو في الفريق التفاوضي التابع للشرعية في مشاورات السويد، على حديثه بـ”تغيير اتجاه العمليات العسكرية نحو الجنوب المحرر بأريحية للالتفاف على تلك الانتصارات التي تحققت بمحاولات كسر الإرادة الوطنية في استكمال تحرير الأراضي الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية أدوات إيران في منطقتنا حتى يتم فرض المخطط القاضي بهيمنتها على الحديدة أو تقسيمها إلى ثلاثة كانتونات”.
واتهم مستشار الرئيس في تصريحه الصحفي، الأمم المتحدة بممارسة الفساد في الحديدة، وقال إن “مدينة الحديدة والموانئ تخضع لمنظومة الفساد في الأمم المتحدة، والمناطق الشمالية الغربية لليمن تخضع لمليشيا الحوثي، والجنوبية الغربية تخضع للشرعية والتحالف، كسلطات أمر واقع بعيداً عن استعادة الدولة وتنفيذ القرار 2216، وحتى اتفاق ستوكهولم، وسيجري ذلك تحت ضغوط تحويل العمليات العسكرية نحو الجنوب بسياسة كسر العظم”.
واعتبر مكاوي “أن ما يجري من محاولات تسلل للمليشيات الحوثية هدفها إرباك المقاومة والجيش في حد الضالع ويافع، والمسيمير في محافظة لحج، وغيرها يأتي ضمن عملية استثمار المحنة الداخلية في تعز والفوضى في عدن”.
ورأى أن السبب في هذه التطورات، يعود لـ”الاختلال القائم في علاقة الشرعية والتحالف الداعم لها، بالرغم من الثقة أن الشباب الذي نذر نفسه للذود عن الأرض والعرض والدين كفيل بالتصدي لمطامع الغزاة في كل شبر منها”.
وتابع قائلاً ” بالإضافة إلى توقف العمليات المشتركة في جبهات نهم ومكيراس وميدي وصرواح والبيضاء، كل ذلك يثير الريبة والشك، وهنا لابد أن نستشعر بخطورة الأمر وانعكاساته السلبية على حماية الأمن القومي العربي الذي أصبح مهدداً بالتوغل الإيراني بالنظر لخضوعنا للمزيد من الضغوط، بل قبولنا بها”.
وأكد مكاوي على ضرورة قيام الشرعية والتحالف في إعادة دراسة المشهد السياسي والعسكري ووضع إستراتيجية مشتركة للخروج من دوامة التكتيك المؤدي للتفكك ليتمكن الجميع من إعادة تصحيح الأوضاع التي باتت خطرة ليس على اليمن بل على الأمة، وفق تعبيره.