أكدت امرأة سودانية تحولت إلى أيقونة انتشرت صورها عبر الإنترنت مطلع الأسبوع الجاري بعدما قادت الهتافات خلال التظاهرات التي خرجت في الخرطوم، يوم الأربعاء 10 أبريل 2019 أن النساء يشكّلن حجر الأساس في الانتفاضة ضد حكم الرئيس عمر البشير.
وقالت السودانية آلاء صلاح بعد يومين من انتشار تسجيلات مصورة أظهرتها وهي تقف على سيارة تقود الحشود خارج مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم “المرأة السودانية دوما هي فاعلة في المجتمع السوداني وتهتم بقضاياه وتطالب بحق شعبها وحقوقها كامرأة”.
وأضافت أن هذا “جزء من تاريخنا. في مملكة مروي القديمة كانت السيدات ملكات ويطلق عليهن اسم +كنداكة+ وهو ما يستخدم الآن للنساء في هذا الحراك”.
ويعتصم المحتجون خارج مجمع القيادة العامة للجيش الذي يضم وزارة الدفاع ومقر إقامة البشير منذ خمسة أيام مطالبين باستقالة الرئيس.
وتظهر التسجيلات المصورة صلاح، التي لقبت عبر الإنترنت بـ”كنداكة” أي الملكة النوبية، واقفة على ظهر سيارة ومرتدية ثوبا طويلا باللون الأبيض وهي تغني وتحفّز الحشود بينما يعكس قرطاها الذهبيان ضوء كاميرات الهواتف النقالة المحيطة بها.
وقالت طالبة الهندسة المعمارية في “جامعة السودان العالمية” “أنا فخورة بالمشاركة وثورتنا لا بد أن تنتصر لأنها ثورة من أجل حقوق شعبنا في الصحة والتعليم والحياة الكريمة”.
وعلى حسابها في موقع “تويتر”، شكرت الجميع “من أعماق قلبها” مؤكدة أن “الكفاح لتكون السودان ديموقراطية ومزدهرة متواصل”.
وكتبت في تغريدة :”أردت الصعود إلى ظهر السيارة ومخاطبة الناس (…) والتحدث ضد العنصرية والقبلية بجميع أشكالها والتي تؤثر على الجميع في كافة مناحي الحياة”.
أضافت “أردت التحدث نيابة عن الشباب وأن أخرج إلى العلن للقول إن السودان للجميع”.
وتلعب النساء دورا كبيرا في التظاهرات المتواصلة منذ السبت خارج مقر القيادة العامة للجيش.
ورغم إطلاق عناصر من جهاز الأمن والمخابرات الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، إلا أن المتظاهرين واصلوا الاعتصام الأكبر منذ اندلعت الحركة الاحتجاجية في كانون الأول/ديسمبر 2018.
وأكدت صلاح أنها تشارك في التظاهرات منذ بدأت في 19 كانون الأول/ديسمبر ردا على قرار الحكومة رفع أسعار الخبز بثلاثة أضعاف.
وسرعان ما تحولت التظاهرات إلى حركة احتجاجية في كافة أنحاء البلاد.
ويفيد مسؤولون أن 49 شخصا قتلوا في أعمال عنف على صلة بالحركة الاحتجاجية حتى الآن.