قامت السلطات البحرية في الميناء البحري في محافظة أرخبيل سقطرى امس الجمعة بإيقاف سفينة اماراتية محملة بشحنة من النباتات الخطيرة على التنوع البيئي التي تتمتع به سقطرى كانت تهم بتفريغها وإنزالها إلى الجزيرة وتسبب تلك النباتات تأثيرا كبيرا على التنوع البيئي والحيوي بالأرخبيل مما سيؤثر ذلك على وضع جزيرة سقطرى على قائمة التراث العالمي.
وأوضح رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة الدكتور عبد القادر الخراز في تصريح صحفي خاص “أنه وخلال زيارتنا لأرخبيل سقطرى برفقة استشاري الامم المتحدة للبيئة السيد مارك وعدد من مدراء عموم فروع الهئية بالمناطق المحررة بهدف الاطلاع على الأوضاع البيئية وإجراء الاستعدادات الهامة التي تقوم بها اللجنة الدولية للثرات الطبيعي في محافظة أرخبيل سقطرى تلقينا بلاغ يفيد بوجود سفينة تابعة لإحدى الجهات (الامارات ) تقوم بإنزال نباتات خطيرة تؤثر على وضع جزيرة سقطرى على قائمة التراث العالمي لاسيما وأن القائمة تمنع دخول أو خروج إي نباتات منها بإعتبار ذلك يشكل تأثيرا على التنوع الحيوي والبيئي في الأرخبيل”.
وأضاف الدكتور الخراز بانه “وفور تلقينا البلاغ قمنا بابلاغ السلطات المحلية في محافظة أرخبيل سقطرى والتي تحركت معنا إلى الميناء مشيرا إلى أن السلطات البحرية وجهت بإيقاف دخول النباتات إلى الجزيرة وإلزام السفينة بوقف إنزال النباتات ومغادرة الميناء”.
وأشار رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة إلى أن خبير من الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة قام بفحص عينة من النباتات التي كانت ضمن حمولة السفينة وأكد تقريره إلى أن دخول تلك النباتات الى الجزيرة يشكل خطورة على التنوع الحيوي والبيئي الذي تتمتع به جزيرة سقطرى.
وأشاد “الدكتور الخراز” بالإجراءات الصارمة التي تقوم بها السلطة المحلية في جزيرة سقطرى وسعيها الدؤوب على تطبيق كل ما من شانه الحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي بالجزيرة مؤكدا حرص السلطة المحلية في محافظة أرخبيل سقطرى والهيئة العامة لحماية البيئة لضمان الإجراءات التي سيتم تقديمها إلى لجنة التراث العالمي بشأن الحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي بالجزيرة مشددا على اقامة برامج لتعزيز ثقافة الحفاظ على الوضع البيئي والتنوع الحيوي والطبيعي في الارخبيل .
هذا وكان الإجتماع الرابع للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة الذي أنعقد في العاصمة الكينية نيروبي قد ناقش العديد من القضايا والقرارات المتعلقة بالحفاظ على البيئة في عدد من الدول وفي مقدمتها الجمهورية اليمنية.