أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، وصول أول سفينة حاويات إلى ميناء الحديدة منذ 10 أشهر.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن سفينة حاويات تابعة له قد وصلت إلى ميناء الحديدة في اليمن وأفرغت حمولتها من المساعدات مطلع الشهر الجاري، وذلك للمرة الأولى منذ مايو/أيار عام 2018، بعد شهور من المحاولات والجهود للسماح بذلك.
وأضاف المتحدث باسم البرنامج إرفيه فيروسيل، “أدى انقطاع وصول السفن المحملة بالحاويات إلى ميناء الحديدة منذ مايو 2018 إلى تحويل جميع المساعدات الغذائية المعبأة، التي تنقل بحرا، إلى ميناء عدن، لكنه أصبح مزدحما لأنه أصغر بكثير من الحديدة ادفع برنامج الغذاء العالمي لاستخدام ميناء صلالة في عُمان”. كما ذكر فيروسيل.
وأكد أن هذا الانقطاع لم يؤثر على باقي مساعدات البرنامج الأخرى، حيث تدفقت شحنات البضائع السائبة من القمح والحبوب بانتظام إلى ميناء الحديدة خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأوضح المتحدث باسم البرنامج أن “المرحلة الأولى جلبت 440 حاوية من الزيوت النباتية إلى ميناء الحديدة من صلالة، وعادت السفينة إلى صلالة في رحلة ثانية حيث تم تحميلها بـ 481 حاوية تحتوي على نحو 8300 طن من الخضراوات والنفط، وصلت هذا الأسبوع”.
وأشار أن سفينة تدعى “إم في إلينا” ستبدأ طريقا جديدا لنقل مزيد من الشحنات الإنسانية، التي يشحنها البرنامج إلى الحديدة من موانئ أخرى.
ورحب برنامج الأغذية العالمي بعودة الحاويات الإنسانية إلى ميناء الحديدة في البلد الذي يستورد 90% من المواد الغذائية، يمر 70% منها عبر ميناء الحديدة، ويعد تقديم المساعدات الإنسانية عن طريق البحر أسرع الطرق وأكثرها فعالية من حيث التكلفة، لإرسال الغذاء المناسب للمحتاجين في الوقت المناسب، حسبما قال فيروسيل.
وشهدت الحديدة حربا طاحنة بين قوات الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي الانقلابية، في محاولة للسيطرة على الميناء الاستراتيجي، الواقع تحت سيطرة الحوثيين، لكن المعركة توقفت بضغوط دولية خشية تدمير الميناء وتوقف وصول المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة.