أعلن وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا، الثلاثاء، أن سلطات بلاده منحت الولايات المتحدة مهلة مدتها 72 ساعة لسحب كل دبلوماسييها من أراضي فنزويلا.
وقال وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا، على حسابه في موقع “تويتر”، إن على الدبلوماسيين الأمريكيين الموجودين في فنزويلا المغادرة في غضون ثلاثة أيام بعد انهيار محادثات بشأن إبقاء “أقسام لرعاية المصالح” الدبلوماسية في البلدين.
وقال أرياسا: “يجب أن يغادر الموظفون الدبلوماسيون الأمريكيون أراضي فنزويلا في غضون الساعات الـ72 المقبلة”.
واعتبر وزير الخارجية الفنزويلي أن وجود الدبلوماسيين الأمريكيين في فنزويلا “يهدد الاستقرار في البلاد”.
وقالت الحكومة، في بيان: “وجود هؤلاء المسؤولين على الأراضي الفنزويلية يمثل خطراً على سلامة البلاد ووحدتها واستقرارها”.
ويأتي منح هذه المهلة بعد ساعات من إعلان الخارجية الأمريكية أنها ستسحب هذا الأسبوع جميع موظفيها الدبلوماسيين المتبقين في فنزويلا.
وأشارت الوزارة، في بيان، إلى “الوضع المتدهور” في كاراكاس، معتبرة أن وجود الموظفين الأمريكيين في سفارة واشنطن لدى فنزويلا يشكل “قيداً على السياسة الأمريكية”.
وتمثل الولايات المتحدة الداعم الأكبر للمعارضة الفنزويلية بقيادة خوان غوايدو، الذي أقالته المحكمة العليا في البلاد من رئاسة الجمعية الوطنية، ليعلن نفسه يوم 23 يناير، رئيساً انتقالياً لفنزويلا في خطوة يقول إنها تجري بالتوافق مع الدستور، متعهداً بإجراء انتخابات رئاسية “ديمقراطية” بعد أن فاز مادورو في السباق الرئاسي الماضي.
وتمر فنزويلا، منذ العام الماضي، بأزمة سياسية حادة دارت حول مواجهة بين سلطة الرئيس نيكولاس مادورو، والجمعية الوطنية، أي البرلمان، ذات الأغلبية المعارضة، مصحوبة باحتجاجات واسعة ضد الحكومة على خلفية استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.