صحيفة سويسرية تكشف ما تخفيه الإمارات خلف لافتات “التسامح”

محرر 210 فبراير 2019
صحيفة سويسرية تكشف ما تخفيه الإمارات خلف لافتات “التسامح”

علقت صحيفة “لوتون” السويسرية التي تصدر بالفرنسية على زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس، الأخيرة للإمارات في إطار مؤتمر “الأخوّة الإنسانية”.

وبحسب ما نشرت هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية فقد أشارت الصحيفة إلى أن الإمارات أرادت من الزيارة إظهار تمسكها بالإسلام المعتدل.

وتابعت بأن الإمارات ترفع شعار التسامح، وتخصص له وزارة، وميثاقا وطنيا، ومهرجانا، وجسرا، وفيها عشرات الكنائس المسيحية والمعابد اليهودية.

واستدركت الصحيفة بالقول إن كل هذا “للاستهلاك الإعلامي والدعاية الخارجية ولمخاطبة النخب الغربية وصناع القرار، أما في الداخل فالواقع مختلف”.

وأضافت: “على المستوى السياسي يُعتبر قادة الإمارات ألدّ الأعداء للتعددية السياسية، وكل معارضي النظام يقبعون في السجون والمعتقلات، سواء من الإسلاميين أو الليبراليين، وآخر ضحية لهذه القبضة الاستبدادية الحديدية المدافعون عن حقوق الإنسان وفي مقدمتهم المواطن أحمد منصور الذي حكم عليه في شهر مايو 2018 بعشر سنوات سجنا”.

وعن تهم المعتقلين في الإمارات، قالت الصحيفة إنها تتراوح بين “التآمر، والتخريب، وتهديد الوحدة الوطنية، وإشاعة الأخبار الكاذبة”، ما وصفته منظمة هيومن رايتس ووتش بـ”المحاكمات الصورية المفتقرة لأدنى ضمانات العدالة”.

وأكدت وجود تعذيب في “السجون العلنية والسرية”، إلى جانب حالات “الاختفاء القسري”.

وختمت الصحيفة بأنه “منذ اندلاع ثورات الربيع العربي في عام 2011، فقد بدأت بعض بلدان الخليج ترى الخطر يتهددها من كل مكان، فضاعفت من عمليات الإضطهاد، وقد شمل ذلك حتى الرعايا الأجانب، وكمثال على ذلك، تذكر الصحيفة حالة الشاب البريطاني ماثيو هيدج، الباحث في مجال السياسات الأمنية، والذي حكم عليه بالسجن المؤبّد بتهمة التخابر، قبل أن يتم العفو عنه، وكذلك تطوير الإمارات العربية لأنظمة رقمية متطوّرة في مجال الجوسسة والقرصنة المعلوماتية، وفقا للتقارير الموثّقة التي نشرتها رويترز مؤخرا”.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق