صحيفة أمريكية: الامارات لا زالت تسلح مليشيات لها علاقة بالإرهاب

9 فبراير 2019
صحيفة أمريكية: الامارات لا زالت تسلح مليشيات لها علاقة بالإرهاب

قالت صحيفة أمريكية أن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تزال تدعم أمير حرب يمنيا ذا نفوذ يدعى أبو العباس، كانت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد وضعته على قائمة الإرهاب وفرضت عليه عقوبات العام الماضي متهمة إياه بأنه مدرب عسكري بارز ومسؤول عن جمع تبرعات لتمويل تنظيم القاعدة، حسب ما جاء بصحيفة واشنطن بوست.

كما تتهمه واشنطن بأنه عمل أيضا في فترةٍ ما مع تنظيم الدولة وموَّل مسلحيه. ومع ذلك، لم يحاول أبو العباس الهرب لتجنب إلقاء القبض عليه، بل لا يرى حتى مبررا للاختباء.

وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن أبو العباس لا يزال، باعترافه شخصيا، يتلقى أسلحة بملايين الدولارات ودعما ماليا لمقاتليه من الإمارات، أحد أقرب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، مما يقوض أهداف الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب في اليمن.

وتقول الصحيفة إن الولايات المتحدة تساعد الإمارات في الحرب التي تقودها ضمن تحالف دعم الشرعية في اليمن وذلك عبر جمع المعلومات الاستخبارية والدعم اللوجستي وبيعها بمليارات الدولارات أسلحة ومعدات بما في ذلك العديد من مدرعات MRAP  المضادة للكمائن والألغام، التي انتهى المطاف ببعضها في أيدي أبو العباس، حسب أحد مساعديه الكبار وحسب الصور المنشورة على الإنترنت.

وتنقل الصحيفة عن أبو العباس نفسه (47 عاما) في مقابلة نادرة في ديسمبر الماضي في منزل يخضع لحراسة مشددة في مدينة عدن “التحالف ما زال يؤيدني.. التحالف لا يزال يدعمني ولو كنت إرهابيا لأخذوني للاستجواب.”

وتلفت واشنطن بوست إلى أن الإمارات بفعلها هذا إنما تعزز قوة المتطرفين المحتملين، مقوضة بذلك جهود واشنطن للتصدي للمخاطر التي يمثلها تنظيم القاعدة وجناحه المتنامي تنظيم الدولة في جنوب اليمن.

وتجسد قضية أبو العباس، حسب الصحيفة، شكل التحالفات الغريبة والرؤى الشاذة التي أصبحت سمة من سمات حرب اليمن التي دامت أربع سنوات، فقد تحول الأعداء إلى حلفاء، إذ يقاتل الانفصاليون جنبا إلى جنب مع الداعين ليمن موحد، كما وجد الاشتراكيون أنفسهم في نفس معسكر الإسلاميين، الذين ينتمون بدورهم لمشارب إيديولوجية مختلفة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق