ثلاث سنوات على إغلاق مطار الريان.. أعذارا بتدميره من قبل القاعدة.. وتحركات الإماراتيين والموالين لهم منه

محرر 38 يناير 2019
ثلاث سنوات على إغلاق مطار الريان.. أعذارا بتدميره من قبل القاعدة.. وتحركات الإماراتيين والموالين لهم منه

ثلاث سنوات مضت على إغلاق مطار الريان الدولي بالمكلا مركز محافظة حضرموت (شرقي البلاد)، المنفذ الجوي الوحيد لمديريات ساحل حضرموت، منذ سيطرة تنظيم القاعدة على مدينة المكلا مطلع إبريل 2015.

لكن بعد خروج التنظيم المتطرف من المدينة، إثر عملية عسكرية شنتها قوات يمنية مدعومة من التحالف وخصوصاً الإمارات في الرابع من إبريل 2016، استمر إغلاق المطار أمام حركة الملاحة الجوية حتى اليوم.

تقول السلطات في مدينة المكلا إن تدمير تنظيم القاعدة لمنشآت ومرافق المطار هو ما يمنع إعادة تشغيله حتى الآن، غير إن عمل المطار أمام الرحلات الجوية لدبلوماسيين وكبار المسؤولين، يثير كثير من الأسئلة.

فطائرات الضباط الإماراتيين إضافة لطائرات المسؤولين اليمنيين والمحليين الذين تسمح لهم الإمارات بالسفر عبر المطار، تقلع وتهبط في مدرج المطار دون أي مشاكل أو معوقات.

رئيس الحكومة الأسبق ونائب الرئيس اليمني السابق خالد بحاح الموالي للإمارات، يصل ويغادر مطار الريان بكل سلاسة ولأكثر من مرة، حتى بات البعض يطلق على مطار الريان بسخرية «مطار بحاح».

خنق المواطنين:

يشتكي الكثير من المواطنين من إغلاق المطار وخصوصا المرضى، الذين يتطلب منهم السفر إلى الخارج لتلقي العلاج، وكذلك الطلاب من أبناء الساحل الذين يواجهون صعوبة ومشقة أثناء سفرهم وعودتهم عبر مطار سيئون الدولي، الذي يبعد عن مدينة المكلا بمتوسط 5 ساعات.

حتى الطلاب الجامعيين الدارسين في مدينة المكلا، من خارج المحافظة يعانون بشدة من إغلاق مطار الريان.

ويدرس في المكلا المئات من الطلاب الجامعيين من خارج اليمن مما يضطرهم للذهاب إلى سيئون براً، والانتظار طويلاً بسبب الازدحام، كونه المنفذ الجوي الرئيس الذي يعتمد عليه اليمنيون بعد تعطل المطارات الأخرى.

وأطلقت السلطات في حضرموت وعود متكررة بفتح المطار، غير أنها لم ترى النور والسبب بحسب السلطات يعود لعدم إنجاز أعمال الترميم والصيانة لمنشآت المطار.

آخر وعد أطلقه محافظ حضرموت اللواء فرج البحسني بفتح المطار قبل نهاية العام الماضي، غير إن العام انقضى دون أن يُفتح المطار والسبب كما هو «انتظار أجهزة ملاحية».

المطار جاهز للعمل:

يقول الناشط محمد علي جابر إن إغلاق المطار ليس بسبب عدم قدرته على العمل، مستدلاً برحلات المسؤولين الإماراتيين واليمنيين عبره، إضافة لوصول السفيرين الأمريكي والسعودي إلى المكلا نهاية العام الماضي عبر المطار.

وعن أسباب استمرار إغلاقه، يقول جابر لـ«المصدر أونلاين»، إن أسبابا سياسية (لم يسمها) هي ما تمنع افتتاح المطار، مشيراً إلى إن المواطنين هم من يعانون من إغلاقه.

بدر باسلمه وزير النقل السابق والمنتمي لمحافظ حضرموت نشر في تدوينة على صفحته بموقع «فيسبوك»، إنه «لم يعد هناك مبرر لإغلاق المطار. الناس والاقتصاد في معاناة شديدة».

وتابع مناشداً «افتحوا مطار الريان. دعوا حضرموت تتنفس. المكلا أصبحت قرية».

الناشط السياسي عمر بن هلابي وضع عدة تساؤلات للمحافظ فرج سالمين البحسني ووزير النقل صالح الجبواني، حول «ماذا حصل بخصوص ما أكده اللواء البحسني وما وعده به محمد بن زايد بخصوص فتح مطار الريان؟!».

مضيفاً «اليوم تمر علينا سنة كاملة أو تزيد قليلاً منذ إطلاقكم لذلك الوعد».

ويتزايد الاستياء الشعبي والمطالبات بفتح المطار، فيما يُجمع سكان مديريات ساحل حضرموت إنما يجري يُعد عقاباً جماعياً لهم، في حين يظل التساؤل مطروحاً عمن المستفيد من استمرار إغلاقه؟!.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق