بقلم - عبدالحي علي قاسم
على وقع زحف التحرير المهيب، الذي تعيش أيامه عروسة البحر لنفي خبثها، من رجسة خراب الحوثي يتصدر عمالقة الوطن مواطن الفداء، وساحات التضحية لإخراج جرذان مقاتلي الحوثي من جحور الدروع البشرية، وممتلكات المواطنين التي يتمترسون خوف استماتتهم فيها.
عقلية الخراب، والأرض المحروقه، التي ينتهجها مقاتلي الحوثي، لن تثني ميامين المقاومة، وعمالقة الجيش من تطهير مدينة عروس الساحل وعودتها كمكسب إستراتيجي للوطن، لا قناة تغذي حياة كابوس مرتهن لإيران، ينشر الدمار في كل مكان.
طلائع الجيش تسترد الحديدة منشأة منشأة، وبيت بيت بثمن كبير، لكن الحرية ليس لها ولا يعادلها ثمن. والأهم أن فرحة عودة هذه المدينة إلى معادلة جغرافيا الشرعية هو إيذانا بنهاية حتمية للحوثي، وبقية العصابات التي تناور وتساوم بقوة تماسكه.
فبعد أن انتزعت عمالقة الجيش المغاوير جامعة الحديدة أظهرت صورا مؤكدة تأهب أسود العمالقة لانتزاع مرفئ ميناء الحديدة الإستراتيجي، والذي تحرص القوى الظلامية على تدميره نقمة بالوطن ومكتسباته.
الحديدة ترتجف بإرادة الجيش ببقايا الحوثي وأنصاره المجانين، لتخرج من تبقى من خبثهم، وأيام قليله تفصلها حتى يكتمل تمشيطها، وتعود عروسة للبحر الأحمر بعد أن اعتلى ظهرها كهنوت مران وعصاباته.
أسود الجيش الوطني، وقيادة الشرعية تتحرك بإرادة زحف وطنية، لوضع لمسات النصر في الحديدة وانتزاع كل شبر فيها من بين أنياب ضبع مران وعصابته العمياء.
بسقوط الحديدة سيسقط لا محالة قوة إمداد المشروع الإيراني للحوثية.
وعلى جبهة الضالع!!
يثب رجال المقاومة والجيش الوطني وتحديدا مغاوير مريس ومن التف حولهم من أبناء الضالع وثبة الأسود، يتنافسون إرادة الحرية ويقتسمون ثمنها دماء وصبرا ومرابطة، وحتى لا يلتفتون لمن خذل دعم مقاومتهم، وتغافل أهمية جبهات الشرف التي يخوضوا غمار معاركها مع كهوف الجهل، وآفات صديد التأريخ. هذه المرة مقاومة مريس وجيش شرعيتها يطهرون أطراف مدينة دمت بدون تغطية جوية، ولا إمدادات كافية ومتكافئة مع الحوثي إلا من إرادة النصر، التي يتسلحها شباب مريس ومغاوير أبطال الجيش وإيمانهم بعدالة المشروع الوطني الجامع.
مناطق شمال الضالع بعزيمة لا تقهر حمشتها حرب الكرامة الوطنية، والانتصار لجمهورية تتعسف طريق أبنائها بغائلة قلة ظلت طريقها.
أطل زمان الحرية، واقترب كثيرا زوال القيد الذي كبل حرية الحديدة والضالع وبقية المحافظات اليمنية بعد أن أذن لها ربها بالتحرير.